تحت وطأة “السادية”… فوضى في غزة مع غياب نظام إنساني عادل لتوزيع المعونات

تحت وطأة “السادية”… فوضى في غزة مع غياب نظام إنساني عادل لتوزيع المعونات

أكد يوسف أبو كويك، مراسل القاهرة الإخبارية، أن في المحافظة الوسطى، شمال شرق مخيم البريج، استهدفت المدفعية الإسرائيلية مناطق قريبة من مراكز توزيع المساعدات قرب محور نتساريم، ما حال دون وصول المواطنين إليها.وخلال مداخلة عبر القاهرة الإخبارية، أوضح أن حالة من الفوضى، تسود عدة مناطق، لاسيما بعد السيطرة على نحو 120 شاحنة كانت مخصصة لبرنامج الأغذية العالمي، وكانت تحتوي على أكياس دقيق مخصصة لكل عائلة، لافتا إلى أن الجيش الإسرائيلي منع تأمين هذه الشحنات، وفرض مسارات وساعات مرور محددة تمر عبر مناطق مكتظة بالخيام، ما أدى إلى فوضى عارمة.وفي غزة والشمال، تابع: “أطلق الجيش الإسرائيلي قنابل إنارة أضاءت سماء المدينة ليلًا، كما دمر عدة أبراج سكنية في منطقة الكرامة شمال غرب المدينة، واستهدف خيمة لعائلة في أرض الشنطي، مما أدى إلى استشهاد رجل وزوجته وطفليهما”.وواصل: “وفي هذه الأثناء، تتواصل الانفجارات في شرق غزة، لا سيما في أحياء الشجاعية والتفاح، نتيجة القصف المدفعي الذي يستهدف محاور التوغل شرق المدينة”.

وعن الآلية التي يعتمدها الاحتلال الإسرائيلي لتوزيع المساعدات، والتي وصفها بأنها “مدروسة وتعمل بكفاءة”، أشار أبو كويك، إلى أن الواقع يناقض هذه الادعاءات، مرددا: “العناصر الأمريكية المسؤولة عن تأمين التوزيع تنسحب أمام تدافع المواطنين، والمساعدات لا تُوزع بشكل عادل أو منظم، المواطنون يحملون ما يستطيعون دون أي تنظيم، وكثيرون لا يتمكنون من الحصول على شيء”.
وأوضح أن الحديث عن توزيع نصف مليون طرد في اليوم الأول مبالغ فيه وغير دقيق، إذ انتقدت منظمات الأمم المتحدة العاملة في القطاع، بشدة الطريقة “اللا إنسانية” لتوزيع المساعدات، ووصفتها بـ”السادية”، حيث يُجبر المواطنون على قطع مسافات طويلة تحت القصف والمخاطر للوصول إلى مراكز التوزيع، مما يترك العائلات التي فقدت معيلها دون مساعدة.