على جمعة: القرآن معجزة نزلت على النبي تحمل التذكير والهداية والخلود.

قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، أن القرآن معجزة نزلت على النبي ﷺ، وهو ذكر أي تذكير وهداية وخلود، وهو حكيم، أي محكم لا خلل فيه، أو مصدر للحكمة، وهو وحيٌ يتلى، فيه بيان لما سبق من الآيات والمعجزات.وتابع ” جمعة” قائلا: المعايير الثلاثة للإيمان بأن القرآن من عند الله:
●الاعتراف:
هل تعترف بوجود الله؟ هل تؤمن بالوحي؟ هل تؤمن بأن الله أنزل كتبًا سابقة؟إذا قلت نعم، وآمنت بأن الله أرسل موسى وعيسى – عليهما السلام – وأنزل التوراة والإنجيل، فكيف تُنكر أن يكون أنزل الكتاب الخاتم؟الاعتراف بالكتب السابقة يجعل باب الإيمان بالقرآن مفتوحًا على مصراعيه. فإن كان هناك “عهد قديم” و”عهد جديد”، فإن هذا هو “العهد الأخير”، خاتم الرسالات.
●عدم الاختلاف:
لو كان من عند غير الله لكان فيه اختلاف كثير، لكن القرآن متناسق كالبناء الواحد، لا تناقض فيه، وأي شبهة اختلاف تُكشف عن وجه جديد من الإعجاز.
●الائتلاف:
القرآن يُجمِعُ ولا يُفرِّق، يُؤلِّف القلوب، ويُقيم ميزان العدل، ويُقيم العلاقة بين الإنسان وربه، وبين العبد ونفسه، وبين الأمة والمجتمع.وتابع ” جمعة ” عبر صفحته الرسمية قائلا: كل آية تُعانق الأخرى، وكل حكم يُبنى على حكمة، فلا تجد فيه تناقضًا لا في المعنى ولا في التوجيه، والرد على شُبَه التناقض في القرآن من ذلك ما توهمه البعض في قوله: {لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ} [البلد]، وفي موضع آخر، و{وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ } [التين]. فقالوا: كيف يُقسم في آية، وينفي القسم في أخرى؟، والجواب: أن قوله {لَا أُقْسِمُ} عند العرب قسمٌ مؤكد، لا نفي، فهم يستخدمون النفي لتوكيد عظمة ما يُقسم به، كما يقول أحدهم: “ما لك على يمين”، أي: والله أقسم لك بحق لا يُرد، فالقرآن نزل بلغة العرب، ومن لم يتذوق أساليبها ظن في الأسلوب القرآني خلافًا لا وجود له، وفي قوله تعالى:{فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (75) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ} [الواقعة]، بيان أن هذا الأسلوب هو قسم جليل، بل من أعظم الأقسام في القرآن، فـ”لا أقسم” معناها: أقسم قَسَمًا عظيمًا، وهذا من أساليب العرب البلاغية.