قاصد محمود: قرار إيران بشأن إنتاج الأسلحة النووية “مرتبط بالسياسة”

قال الفريق قاصد محمود، نائب رئيس هيئة الأركان الأردنية الأسبق، إن التصعيد المتبادل بين إيران والولايات المتحدة، لا سيّما مع نشر واشنطن مزيدًا من القاذفات الاستراتيجية في الشرق الأوسط، يعكس حالة من التوتر المتصاعد في ظل تعثر الملف النووي الإيراني، رغم وجود مؤشرات على تقدم بطيء في المفاوضات.وأوضح، في مداخلة على شاشة “القاهرة الإخبارية”، أن ما نشهده اليوم هو تصعيد إعلامي من الطرفين، حيث توظف واشنطن الموقف الإسرائيلي للضغط على طهران، بينما لا يتوقف المسئولون الإيرانيون عن التلميح بقدرتهم على تصنيع القنبلة النووية.وأشار إلى أن التصريحات المتبادلة، سواء من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أو من طهران، تؤكد وجود رغبة متبادلة في الوصول إلى اتفاق، ولكنها لا تخلو من رسائل التهديد والردع، وهو ما يخلق مشهدًا مركبًا في ظل إصرار إيران على الاحتفاظ بكميات كبيرة من اليورانيوم المخصب.وأضاف أن إيران وصلت إلى تخصيب بنسبة 60% بكمية تفوق 20 كجم، إضافة إلى نحو 100 كجم بنسبة 20%، وهذه كميات تُعد كافية لإنتاج ما يصل إلى خمس قنابل نووية، ما يجعل هذا الملف مصدر قلق أمريكي وإسرائيلي بالغ، مشددا على أن العقبة الجوهرية تكمن في إصرار طهران على الاحتفاظ بهذه الكميات، في حين تسعى واشنطن لخفض التخصيب إلى حدود 3.5%.وأكد الفريق قاصد محمود، نائب رئيس هيئة الأركان الأردنية الأسبق، أن قرار إنتاج السلاح النووي في إيران هو قرار سياسي بيد المرشد الأعلى، وليس تقنيًا.