خبير عسكري إيراني: طهران تمتنع عن إعلان امتلاكها للسلاح النووي لتجنب تفاقم الأوضاع الدولية

تحدث الفريق قاصد محمود، نائب رئيس هيئة الأركان الأردنية الأسبق، عن التصريحات الإيرانية الأخيرة بشأن القدرة على إنتاج القنبلة، مؤكدا أنها تُستخدم كورقة تفاوضية، ضمن استراتيجية “الغموض المقصود”، شبيهة بما قامت به باكستان سابقًا. وأضاف خلال مداخلة عبر القاهرة الإخبارية، أن إيران لا تعلن نيتها امتلاك السلاح النووي، لأن ذلك سيفتح عليها بابًا من الاستهداف الدولي، وهى تحاول تفادي ذلك في ظل الحصار الاقتصادي الخانق الذي تعانيه.وأشار إلى أن إيران تتبع سياسة مزدوجة في الخطاب، خطاب دبلوماسي يتصدره وزير الخارجية، وآخر أكثر تشددًا تصدره القيادة العليا ومكتب المرشد، ما يعكس وجود جناحين داخل النظام الإيراني.واعتبر الفريق محمود أن المشروع الإيراني يتجاوز السلاح النووي، فهو مشروع نفوذ إقليمي واسع، يحمل طابعًا توسعيًا مغطى بخطاب ديني، وهو ما يثير قلق إسرائيل والغرب، لافتًا إلى أن إيران حتى الآن تمارس قدرًا كبيرًا من الذكاء الاستراتيجي لتقليل الأضرار، لكنها تبقى مهددة بضربة استراتيجية كبرى قد تشارك فيها الولايات المتحدة وإسرائيل إذا ما شعرتا بأن إيران تجاوزت الخطوط الحمراء في الملف النووي.