“إن بي سي نيوز”: ارتفاع حالات رفض الجنود الإسرائيليين المشاركة في القتال بغزة

قالت شبكة إن بي سي نيوز الأمريكية، السبت، أن المعارضة لحرب غزة تتصاعد بين جنود الاحتلال الإسرائيلي، حتى بين عناصر في سلاح الاحتياط، ممن عبر بعضهم علنًا عن رفضه للعمليات العسكرية، واصفين إياها بـ”غير الأخلاقية وذات دوافع سياسية”.وذكرت الشبكة في تقرير لها، اليوم السبت، أن هذا الرفض تزايد بعد أن أعلنت حكومة نتنياهو عن عملية جديدة كبرى المسماه “عربات جدعون”، والتي بدأت في وقت سابق من هذا الشهر.وأضافت: “أن أكثر من 12 ألف جندي حالي وسابق وقعوا رسائل تطالب بوقف الحرب، وترفض الاستمرار في الخدمة إذا تواصلت العمليات”، بحسب منظمة “إعادة تشغيل إسرائيل”، التي ترصد عدد المعارضين لإجراءات حكومة الاحتلال.لن نرتدي الزي العسكري مجددًا في ظل حكومة نتنياهوواستشهدت الشبكة بالجندي الاحتياطي يوفال بن آري، الذي خدم في شمال وجنوب غزة، حيث قال: “أرفض ارتكاب جرائم حرب، والفعل الوطني هو قول لا”. وأضاف بن آري: أنه يشعر بالخزي والذنب لأن “الناس داخل غزة يموتون جوعًا”، مؤكدًا أنه “لن يرتدي الزي العسكري مجددًا في ظل الحكومة الحالية”.وأشار إلى أنه استقال بعد أن شاهد حجم الدمار في غزة، وطلب إعفاءه من الخدمة خلال حملته الثانية في الجنوب. وأشار بن آري إلى أن بعض أصدقائه دعموه، بينما اتهمه آخرون بالخيانة.وقال بن آري في ختام حديثه: “لا يمكنك تهجير مليوني شخص هكذا. إنه أمر غير إنساني..
حرب غير شرعية فرضها شركاء نتنياهو المتشددينمن جانبه، قال الطيار المتقاعد غاي بوران: إن الموقف المتنامي داخل الجيش لا يعكس تعب الجنود، بل شعورهم بأن “هذه الحرب غير شرعية”. وأوضح بوران أن بقاء نتنياهو السياسي مرتبط بشركائه المتشددين، مضيفًا: “إسرائيل رهينة بسبب هذا الابتزاز”.وذكرت الشبكة الإخبارية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي “لم يجب مباشرة على التساؤلات حول دوافع استمرار الحرب، واكتفى بالقول إن “جنود الاحتياط ركيزة أساسية للدفاع عن أمن الدولة”.الحرب لإنقاذ الحكومة وليس الأسرىكما نقلت الشبكة عن مقدم في سلاح الجو الاحتياطي اعتراضه على العمليات الأخيرة، خوفًا من مقتل الجنود أو المحتجزين، معتبرًا أن استمرار الحرب يتم “من أجل الحفاظ على الحكومة، لا إنقاذ الأسرى”.وأضافت “إن بي سي نيوز”: أن جيش الاحتلال الإسرائيلي “طرد أو هدد بفصل جنود احتياط وقعوا على الرسائل المعارضة، بينما يخشى آخرون من فقدان وظائفهم في القطاع المدني بسبب مواقفهم”.في السياق ذاته، قالت الشبكة الإخبارية، إن الشعور العام يتزايد داخل جيش الاحتلال والمجتمع الإسرائيلي بأن الحرب تحولت إلى “حرب انتقامية تودي بحياة مدنيين دون داعي”.