15 دقيقة “مخيفة” في الإسكندرية.. فرص تجدد العاصفة اليوم

شهدت مدينة الإسكندرية خلال الساعات الماضية حالة جوية غير معتادة أثارت دهشة وقلق السكان، حيث تحولت الأجواء من حرارة الصيف إلى عاصفة ترابية ورياح شديدة متبوعة بأمطار رعدية غزيرة وتساقط حبات برد كثيفة، هذه الظاهرة المفاجئة تركت أثرًا كبيرًا على الناس وأثارت تساؤلات كثيرة عن سبب هذه التغيرات المفاجئة في الطقس.
رأي الهيئة العامة للأرصاد الجوية وخبير الأرصاد
أكدت الهيئة العامة للأرصاد أن حالة الطقس هذه ضمن توقعاتها الخاصة بفصل مايو، حيث أشارت إلى احتمالية نشاط رياح مثيرة للأتربة والرمال على عدة مناطق، من بينها السواحل الغربية وشمال الدلتا، مع فرص أمطار رعدية خفيفة إلى متوسطة في إسكندرية ومناطق متفرقة من شمال الوجه البحري. وأوضح جمال السيد، متخصص في علوم الطقس والمناخ، لـ”الدستور” أن الإسكندرية ومطروح وشمال الدلتا والقاهرة في مأمن نسبي من الظواهر الشديدة التي شهدتها المدينة، إلا أن التغير السريع في الطقس اليوم جاء نتيجة تجمع منخفض جوي أدى إلى اضطرابات جوية مفاجئة، ومن المتوقع أن يتكرر مرة أخرى وخاصة وأن فصل الصيف لم يبدأ رسيمًا حتى 21 يونيو.
آراء الناس: صدمة وتحذير وتفكير عميق
تفاعل سكان الإسكندرية مع هذه الظاهرة بأحاسيس متباينة تعكس مدى تأثير هذا الطقس عليهم، قال أحد السكان: “اللي بيحصل في إسكندرية دلوقتي درس كبير لينا كلنا، بيوضح إن كل شيء ممكن يتغير في لحظة، وإن ما فيش قوة تقدر توقف إرادة ربنا، إحنا في عز الصيف، وفجأة جو أصبح كأنه شتاء قارس، مع برق ورعد ورياح مرعبة، كأننا في قلب إعصار.. ده مش بس طقس، ده تذكير بقوة الله وقدرته على التغيير.”
وعبّر شخص آخر عن مشاعره قائلًا:
“شوية صوت ومياه، حسينا بخوف وكأن الكون هيتهد، وبعض الخسائر وقعت، وربنا يعوضنا ويصبرنا، إحنا محتاجين نوقف مع نفسنا، نغير من أنفسنا للأحسن، ونثق في قدرة ربنا على حل كل المشاكل بسرعة لو توكلنا عليه”.

أما من عاشوا التجربة مباشرة، وصفوا الموقف بالقول:
“صحينا في نص الليل على صوت رعد وبرق وتلج غريب، رياح قوية طارت هدوم وحاجات من الشرفات، عربيات اتكسرت، والناس كانت خايفة جدًا، الحمد لله على السلامة، ونسأل الله أن يجعل هذا المطر نافعا لنا جميعًا”. وفي رأي آخر أكثر جدية، علق أحدهم:
“الناس واخدة الموضوع هزار، بينما هو إنذار حقيقي، ربنا بيبعت رسائل واضحة إن الدنيا مش دايمة، وإن لازم نراجع نفسنا قبل فوات الأوان، التوبة مفتاح النجاة، وربنا رحيم”.

تعلّق آخرون بتفسير روحي للأحداث، مؤكدين أن هذه الظواهر ليست مجرد طقس عادي، بل هي رسائل إلهية توجهنا لنعود إلى الله ونتوب عن ذنوبنا.“النهاردة الدنيا في إسكندرية كانت مقلوبة، ريح شديدة ومطر كأنه بيغسل كل حاجة، وده يمكن بيغسل قلوبنا قبل الشوارع. لازم ناخد اللي بيحصل على إنه فرصة نراجع نفسنا ونرجع لربنا قبل فوات الأوان”.

