في ذكرى ميلاده: يونس شلبي “الصوت” الذي لم نتعرف عليه بالشكل الكافي

في ذكرى ميلاده: يونس شلبي “الصوت” الذي لم نتعرف عليه بالشكل الكافي

بين ضحكته الطفولية وأدواره الكوميدية التي حفرت لنفسها مكانًا دائمًا في قلوب المشاهدين، يظل اسم يونس شلبي (31 مايو 1941 – 12 نوفمبر 2007) مرتبطًا بالبهجة والحنان، وبعيدًا عن “منصور” في العيال كبرت و”بوجي” في المسلسل الأشهر “بوجي وطمطم”، هناك جانب فني ربما لا يعرفه كثيرون وهو “يونس شلبي المغني”.فنان أحب الأطفال بصدق، فقرر أن يغني لهم، لا بأغنية أو اثنتين داخل أعماله فقط، بل عبر ألبومات كاملة تعاون فيها مع كبار الملحنين والشعراء، وفي ذكرى ميلاده، يستعرض “الدستور” هذا الباب المنسي من مسيرته، ونتتبع الألحان التي أطلقها بصوته..

يونس شلبي المغني: أكثر من مجرد ممثل كوميدي

رغم شهرته الواسعة كممثل كوميدي محبوب، لم تقتصر موهبة يونس شلبي على التمثيل فقط، بل امتدت لتشمل الغناء، خاصة للأطفال، واستغل شلبي نجاحه في مسلسل “بوجي وطمطم” ليقدم ألبومين غنائيين للأطفال، هما “الديك الشركسي” و”بوجي وطمطم”.

“الديك الشركسي”: ألبوم أطفال بتوقيع كبار الموسيقيين

صدر ألبوم “الديك الشركسي” عام 1983 عن شركة “صوت الدلتا”، وضم 10 أغنيات للأطفال، وشارك في إعداد الألبوم نخبة من كبار الفنانين، حيث كتب كلماته الشاعر الراحل سمير الطائر، ولحنه كل من الموسيقار حسن أبو السعود ومحمد هلال. من أبرز أغاني الألبوم: “يا قصير يا إيد الهون”، “ننا هو”، “الصعاية والنبوت”، “على عليوة”، و”كيلو بامية”.

“بوجي وطمطم”: الأغاني التي أحبها الأطفال

الألبوم الثاني، “بوجي وطمطم”، يُعتقد أنه جمع أغاني المسلسل الشهير الذي شارك فيه شلبي، ورغم قلة المعلومات المتاحة عن هذا الألبوم، إلا أن الأغاني التي قدمها في المسلسل كانت جزءًا من ذكريات الطفولة لجيل الثمانينات والتسعينات.

الغناء داخل أعماله الفنية

لم يقتصر غناء يونس شلبي على الألبومات، بل قدم أيضًا أغاني داخل أعماله الفنية، ففي فيلم “محطة الأنس” عام 1988، شارك في تقديم أغنية “سيدي ورور” إلى جانب سعيد صالح ولبلبة، والتي كتبها سمير الطائر، كانت جزءًا من المشاهد الكوميدية في الفيلم.وتُظهر تجربة يونس شلبي الغنائية جانبًا آخر من موهبته، حيث استطاع أن يقدم محتوى فنيًا موجهًا للأطفال بأسلوبه الكوميدي المحبب، كما أن تعاوناته مع كبار الشعراء والملحنين أضفت على أعماله الغنائية جودة فنية عالية.