طاهر أبو فاشا: شاعر الأغاني ومبدع الإذاعة المصرية

تحتفل الأوساط الثقافية هذا الشهر بأحد أبرز شعراء دمياط الشاعر الراحل طاهر أبو فاشا (22 ديسمبر 1908م في دمياط – 12 مايو 1989م)، الشاعر الغنائي والشاعر المصري، والذي كتب للإذاعة أكثر من 200 عمل فني أشهرها ألف ليلة وليلة التي كتب منها أكثر من 800 حلقة أذيعت على مدار 26 سنة، و«أفراح النيل» التي لحنها محمود الشريف، وأوبريت رابعة العدوية الذي غنته أم كلثوم وعددًا من المسلسلات الإذاعية ومنها «الأسرة السعيدة» و«ركن الريف» و«ألف يوم ويوم». كما كتب فوازير رمضان التلفزيونية.بعد تخرج طاهر أبو فاشا في دار العلوم التحق بالعمل مدرسًا بمدرسة فؤاد الأول بسوهاج في صعيد مصر، ونقل منها إلى الواحات الخارجة، وظل يتنقل بين المحافظات حتى عمل سكرتيرًا برلمانيًا في وزارة الأوقاف.عمل رئيسًا لقسم التأليف والنشر بإدارة الشئون العامة للقوات المسلحة.عرفت الهوى مذ عرفت هواكوأغلقت قلبي عمّن سواكوقمت أناجيك يا مَنْ ترىخفايا القلوب ولسنا نراكقصيدة يرددها البعض وكأنها قيلت على لسان رابعة العدوية والحقيقة أن رابعة لم تقل من تلك الأبيات سوى أربعة أبيات فقط من بداية أحبك حبين أما بقية الأبيات فكانت من تأليف الشاعر والكاتب الإذاعي الكبير طاهر أبو فاشا؛ كما صدر له عدة دواوين منها: “صورة الشباب، 1932م، القيثارة السارية، 1934م، الأشواك 1937م، كتب مقدمته خليل مطران، راهب الليل، 1983م، الليالي، 1987م،دموع لا تجف، 1987م”.بالإضافة إلى قصائد أخرى في بطون الدوريات والصحف لم يجمعها الشاعر، وجمعها الباحث الشاعر عزت محمود علي الدين في رسالته للماجستير «طاهر ابو فاشا شاعرًا» المودعة مكتبة كلية اللغة العربية في القاهرة جامعة الأزهر، وقد أفاد منها الأديب السعودي عبد الحميد مشخص حينما كلّفه الأمير عبد الله الفيصل بطباعة الأعمال الشعرية الكاملة للشاعر؛ حيث ضمنها تلك القصائد.ومن أبرز كتب طاهر أبو فاشا الأدبية: “هز القحوف في شرح قصيدة أبي شادوف، والذين أدركتهم حُرفة الأدب، والعشق الإلهي، وفيه مجموعة القصائد التي غنتها أم كلثوم في فيلم رابعة العدوية، ووراء تمثال الحرية، وهو كتاب في أدب الرحلات، كتبه الشاعر في أثناء رحلته إلى أمريكا لزيارة ابنته «عزة طاهر أبو فاشا» المهاجرة إلى أمريكا آنذاك، وتحقيق مقامات بيرم التونسي؛ هذا إلى جانب أكثر من سبعة كتب تاريخية وسياسية كلها مذكورة في رسالة (طاهر أبو فاشا شاعرا).حصل طاهر أبوفاشا على جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1988 بعد أن رشحته للحصول عليها كل من جامعة الزقازيق وجمعية الأدباء.