لماذا وقع المصريون في فخ الإخوان؟ خبير في الشؤون الإسلامية يفسر (فيديو)

لماذا وقع المصريون في فخ الإخوان؟ خبير في الشؤون الإسلامية يفسر (فيديو)

قال إبراهيم ربيع، الخبير في شئون حركات الإسلام السياسي، إن المشاركة الشعبية الواسعة في ثورة الثلاثين من يونيو كانت تعبيرًا حاسمًا عن رفض المصريين لمخططات تنظيم الإخوان، الذي وصفه بأنه “تنظيم جاء لضرب الأمن القومي المصري بكافة أبعاده، الثقافية والاجتماعية والسياسية”.وأضاف في مداخلة لقناة “إكسترا نيوز”، أن الإخوان تأسسوا عام 1928 كرأس حربة لوظيفة تخريبية تهدف لاختراق الوجدان المصري، وتفكيك مؤسسات الدولة، مشيرًا إلى أن التنظيم سعى منذ نشأته للتغلغل أفقيًا ورأسيًا داخل المجتمع، والأحزاب، ومؤسسات الدولة، وخصوصًا مؤسسات “القلب الصلب”، مثل الجيش والشرطة والقضاء والمخابرات.واستعرض مراحل تمدد الجماعة، قائلًا إنها حاولت استغلال ثورة يوليو 1952 لصالحها، وعندما فشلت، دخلت في صدام مع الدولة شمل محاولة اغتيال الرئيس جمال عبدالناصر، أعقبها صدامات جديدة في تنظيم 1965 الذي وصفه بأنه “أحد أخطر المخططات الإجرامية”، نظرًا لمحاولاته تدمير البنية التحتية للدولة ومنها محاولة تفجير القناطر الخيرية.وأكد أن الجماعة استغلت هزيمة 1967 وحالة الإحباط الشعبي للعودة مجددًا، ثم استغلت انفتاح ما بعد 1973، ليؤسس قادتها – مثل خيرت الشاطر – أذرعًا في الجامعات والأسواق، وصولًا إلى التنظيم الدولي للجماعة.وأوضح أن ما جعل الإخوان يخترقون المجتمع كل هذه العقود هو اعتمادهم على المدخل الديني والاجتماعي، مؤكدًا أنهم “دخلوا البيوت تحت لافتات الدين والقرآن والأخلاق”، ما جذب قطاعًا واسعًا من المصريين المتدينين بطبعهم.