أمين اتحاد النقابات العالمي: تصاعد النفقات العسكرية يزيد من معاناة العمال

أمين اتحاد النقابات العالمي: تصاعد النفقات العسكرية يزيد من معاناة العمال

حذّر بامبيس كريستيس الأمين العام لاتحاد النقابات العالمي، من تزايد النظام الاقتصادي الرأسمالي التي تُسخّر الموارد الحيوية لصالح التوسع العسكري على حساب احتياجات الشعوب الأساسية، مؤكدًا أن النظام الاقتصادي العالمي، بقيادة الشركات الكبرى والدول ذات النفوذ، بات يوجه الجزء الأكبر من موارده نحو دعم الميزانيات العسكرية، بدلًا من الاستثمار في مجالات حيوية تمس حياة المواطنين مباشرة، مثل التعليم، والصحة، والسكن، والنقل.وأوضح الأمين العام، في تصريحات لـ”الدستور”، أن تصاعد هيمنة التكتلات الاقتصادية الكبرى وسعيها المستمر للهيمنة على الأسواق والموارد، ساهم في تعميق الفجوة الاقتصادية بين الفئات الاجتماعية، حيث تتحمل الطبقات العاملة والشرائح الأضعف في المجتمعات فاتورة هذا التوجه. 
وأضاف أن الموارد التي كان من الممكن أن تساهم في تحسين جودة حياة المواطنين تُحوّل الآن إلى تمويل الحروب والنزاعات وتعزيز سباقات التسلح، في مشهد يعكس أولويات مختلة للنظام العالمي.

شعار عيد العمال لهذا العام: “إما مصالحهم أو حياتنا”

وأشار إلى أن شعار عيد العمال لهذا العام: “إما مصالحهم أو حياتنا”، يعكس بدقة حجم المفارقة التي يعيشها العمال حول العالم، في ظل سياسات اقتصادية تدفع باتجاه تعظيم الأرباح والمصالح الجيوسياسية، مقابل تهميش حقوق الإنسان الأساسية والعدالة الاجتماعية.
وانتقد الأمين العام تقليص الإنفاق العام على الخدمات الاجتماعية في العديد من الدول، مؤكدًا أن هذه السياسات لا تهدد فقط استقرار المجتمعات، بل تُضعف أيضًا البنى التحتية وتعمّق مظاهر الفقر والبطالة، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمات الاجتماعية وتراجع جودة الحياة.