“الدستور” تدعم حجاج السياحة في رحلتهم من الحرم إلى “العزيزية”: تجربة حج سهلة وخدمات تليق بضيوف الرحمن

رافقت “الدستور” وفدًا خاصًا في جولة ميدانية داخل عدد من فنادق الخمس نجوم المخصصة لاستقبال حجاج السياحة هذا العام، ضمن برامجها المتنوعة التي تشمل الحج السياحي المباشر، والاقتصادي، والبري (تحسين).كشفت الجولة عن استعدادات دقيقة ومرافق فندقية متكاملة تهدف إلى تقديم تجربة سكنية تليق بضيوف الرحمن، حتى في البرامج ذات التكلفة المحدودة، مع ضمان أعلى درجات الراحة والنظافة، وقرب السكن من المسجد الحرام.تُظهر الجولة كيف تحرص شركات السياحة المنظمة على رفع مستوى جودة الخدمات، من خلال تسكين الحجاج في فنادق ذات تصنيف عالمي، تجمع بين الفخامة والموقع المتميز والخدمة الراقية، وهو ما يمثل نقلة نوعية في برامج الحج السياحي، ويعكس التزامًا حقيقيًا براحة الحاج المصري.في البداية، أكدت الدكتور أسماء الدهمي أحد منظمي برامج الحج السياحي ببرامجه المختلفة، أن البرامج هذا العام تأتي ضمن “الاقتصادي والبري – تحسين”، حيث يتم تسكين عدد من الحجاج في فنادق متميزة بمواقع استراتيجية قريبة من المسجد الحرام، من أبرزها فندق برج الساعة، أحد أبرز معالم مكة وأكثرها فخامة.وأضافت “الداهمي” أنه تم توفير الغرف المخصصة لحجاج السياحة في تجربة إقامة راقية رغم تصنيف البرنامج ضمن الفئة الاقتصادية، إلا أننا فضلنا أن يكون فندق الإقامة في الأيام الأولى على الحرم مباشرة، حيث يرتوي الحاج بما يكفي من الروحانيات هنا في الحرم المكي قبل الذهاب إلى فنادق العزيزية والبدء في المشاعر المقدسة.وأكدت، أن الغرف بها مفروشات مريحة، وحمامات خاصة مجهزة، وتكييف مركزي، وشاشات تلفاز، مع خدمات نظافة دورية.كما يتيح الموقع الفريد للفندق إطلالات مباشرة أو جزئية على المسجد الحرام، إلى جانب سهولة الوصول إلى صحن الطواف في دقائق معدودة عبر المداخل المنظمة.وأضافت، أن هذا المستوى من الإقامة ضمن برامج “التحسين” للبرامج الحجاج قبل انتقالهم إلى عمائر العزيزية أصبح نقلة نوعية في جودة الخدمات المقدمة لحجاج السياحة، بمختلف برامجها بما يعكس جهود الشركات المنظمة في توفير بيئة مريحة وآمنة، دون تحميل الحاج أعباء مالية إضافية، مع الحفاظ على جودة السكن وقربه من الحرم.وأضافت “الدهمي” أن الشركات السياحية استعانت بعدد كبير من الأئمة الرجال والسيدات الذين رافقوا الحجاج خلال مناسك الحج والحقيقة نحن كشركة قمنا باستضافة 21 إمامًا من وزارة الأوقاف والأزهر الشريف منذ اليوم الأول للحجاج في الأراضي المقدسة، مشيرة إلى أن قطاع الشركات بوزارة السياحية والبعثة بشكل كامل تتابع كافة خطة التحرك الخاصة بالحجاج والتواصل مستمر على مدار الساعة خاصة فيما يتعلق بالخدمات المقدمة لهم، مشيرة إلى أن الدول التي تقوم بها بعثة الحج السياحي تبذل مجهودًا مضاعفًا في الإشراف بنفسها على إقامة ومتطلبات الحجاج
حج ميسر وخدمة تليق بضيوف الرحمن… هكذا تحدث حجاج السياحة عن تجربتهم هذا العام“ما توقعنا كل هذا التنظيم والجودة في الخدمات”.. بهذه الكلمات عبّر عدد من حجاج السياحة عن رضاهم الكبير بتجربة الحج لهذا العام، التي جمعت – على حد وصفهم – بين الراحة، والانضباط، والسكن المميز، رغم اختلاف مستويات البرامج من مباشر إلى اقتصادي وبري تحسين.
ورصدت “الدستور” خلال جولتها الميدانية آراء العديد الحجاج المصريين لبرامج الاقتصادي والبري تحسين حيث تبدأ بالإقامة في فنادق خمس نجوم تطل على المسجد الحرام.

قال أحمد محمد محمود بدراوي أحد الحجاج من مدينة الإسكندرية: “أنا وأخي وقع الاختيار علينا في قرعة الحج السياحي هذا العام بعد تقدمنا في القرعة، وكان لنا نصيب في أداء المناسك ضمن برنامج الحج الاقتصادي (تحسين) وبالفعل بمجرد إعلان النتيجة، تم إنهاء الإجراءات سريعًا وبدون تعقيدات”.
وأضاف، أنه منذ ذلك الحين، والشركة لم تتركنا لحظة دون تواصل، حيث نظّمت لقاءات توعوية منتظمة قدّمها مشايخ وأئمة متخصصون، شرحوا فيها خطوات أداء المناسك، وأجابوا عن كل استفساراتنا، وهو ما جعلنا نؤدي الحج بطمأنينة ووعي كامل الشعائر. حسن الاستقبال، وجودة الوجبات، وتنظيم التنقلات، إلى جانب قرب السكن من الحرم، وهو ما جعل أداء المناسك أسهل وأيسر من أي وقت مضى.

رغم طول الطريق… التنظيم ممتاز والإقامة تطل على الكعبة
من جانبه، قال الحاج محمد أمين عطا الله، أحد حجاج برامج الحج السياحي – الاقتصادي تحسين، إن الرحلة بدأت من مطار القاهرة، حيث بدأ التواصل المباشر مع المشرفين فور التجمع وحتى الوصول إلى الفندق بمكة المكرمة.وأضاف: بالفعل أن الطريق استغرق وقتًا طويلًا بسبب التوقف في نقاط التفتيش التابعة للجهات الأمنية السعودية، خاصة في الطريق من جدة إلى المدينة، الذي استغرق نحو ساعة ونصف، إلا أن عملية التفويج بشكل عام كانت ميسرة ومنظمةبفضل تنسيق المشرفين.

وأوضح أنه فور الوصول إلى مكة، تم أداء مناسك العمرة بسهولة ويسر، وعاد الحجاج إلى فندق الإقامة، الذي يتميز بإطلالة مباشرة على صحن الكعبة، وهو ما أضفى على الرحلة بعدًا روحانيًا لا يوصف.وأشار عطا الله، إلى أن الإقامة بعد ذلك ستكون في منطقة العزيزية، ونحن ندرك تمامًا أن فنادق العزيزية لا تقارن بمستوى الفنادق المطلة على الحرم، لكننا متفهمون هذا التغيير نظرًا لقرب المنطقة من المشاعر المقدسة، وهو ما يسهل علينا أداء المناسك في أيام التشريق

رحلة شاقة لكن روحانية… وتنظيم الباص فاق التوقعات
وقال الحاج عماد صلاح الدين: إن الرحلة إلى مكة المكرمة استغرقت ثلاثة أيام كاملة، مؤكدًا أن رغم طول المسافة ومشقة الطريق، فإن الرحلة كانت ذات طابع روحاني مميز.وأضاف: الباص كان يتوقف كل خمس ساعات تقريبًا، ما أتاح لنا فرصة للراحة، وتناول الطعام، وقضاء الاحتياجات، وحتى الصلاة في أجواء هادئة، ما خفف كثيرًا من مشقة الطريق.وأشار صلاح الدين، إلى أن أهم التحديات في تنظيم رحلات الحج البري تكمن في إدارة الرحلة داخل الباص، إلا أن الأمور سارت بشكل منظم للغاية، موضحًا: الباص كان حديثًا، ومكيفًا، وعلى متنه مشرفان لمتابعة الحجاج، إلى جانب سائقان تناوبا على القيادة، ما ضمن لنا السلامة والانضباط طوال الطريق، مضيفًا أنه رغم أن البرامج الأقل تكلفة، لكنه خيار آمن ومنظم ومناسب لشرائح واسعة من المواطنين.

كل التعب بينتهي أول ما بنشوف الكعبة… حاجة تروي تجربتها في مطار جدةقالت إحدى الحاجات ضمن بعثة الحج السياحي الخمس نجوم: إن إجراءات الدخول في مطار جدة كانت مرهقة بعض الشيء، بسبب الزحام وكثرة التفتيش، لكنها أشادت بدور المشرفين المرافقين، الذين بذلوا جهدًا كبيرًا في التنسيق مع الجانب السعودي لتيسير عبور الحجاج وإنهاء الإجراءات بسرعة ممكنة.وأضافت، أنه رغم التعب والمشقة، أول ما شوفنا الكعبة كل الإرهاق راح… الشعور لا يوصف، وبيخلينا ننسى كل التعب اللي مرينا بيه.

مشهد مبهج يفيض بالروحانيات والمشاعر الإنسانيةعلى الجانب الآخر، في مشهد مبهج يفيض بالروحانيات والمشاعر الإنسانية، استقبل منظمو بعثة حجاج التضامن الاجتماعي، أفواج الحجاج القادمين إلى الأراضي المقدسة، وسط أجواء احتفالية تخللتها الأغاني الدينية وتوزيع الهدايا التذكارية، تعبيرًا عن الترحاب وتهيئة الحجاج لبداية رحلة إيمانية خالدة. وبمجرد وصول الحجاج إلى أماكن إقامتهم في مكة المكرمة، بادر أعضاء البعثة إلى استقبالهم بالترحيب والابتسامات، مع توزيع الهدايا الرمزية التي تحمل طابعًا دينيًا ووطنيًا، في مشهد يعكس حرص القائمين على البعثة على إدخال البهجة والطمأنينة إلى نفوس الحجاج.

وأكدت إحدى الحاجات المشاركات في البعثة أنها لم تواجه أي مشكلات خلال الرحلة، سواء في إجراءات السفر أو في التنقل والإقامة، مشيدة بحُسن التنظيم والتعاون من قبل المشرفين، ومضيفة أن هذه التجربة تفوق توقعاتها من حيث جودة الخدمات وكرم الاستقبال.وبحسب الجدول الزمني، فإن آخر رحلة ترفيهية لحجاج التضامن في مكة المكرمة ستُنظّم يوم 30 يونيو، تماشيًا مع حجوزات تذاكر السفر القادمة من القاهرة.

وكشفت البعثة الرسمية لحج التضامن الاجتماعي، أن إجمالي عدد تأشيرات الحجاج هذا العام بلغ 12 ألف تأشيرة، مشيرة إلى أن عدد الحجاج الذين وصلوا فعليًا إلى الأراضي المقدسة حتى الآن يبلغ 9283 حاجًا، موزعين بين المدينة المنورة ومكة المكرمة، حيث يتواجد نحو 1009 حجاج في المدينة، و8274 في مكة.وأوضحت البعثة أن حجاج التضامن يقيمون في ثلاثة مستويات مختلفة من السكن: المستوى الأول: فنادق فئة خمس نجوم مطلة مباشرة على المسجد الحرام.فما انً المستوى الثاني: يبعد من 300 إلى 700 متر عن الحرم. بينما المستوى الثالث: يبعد نحو 1400 متر عن المسجد الحرام، وشددت البعثة على أن الخدمات الدينية والتوعوية انطلقت منذ اليوم الأول لوصول الحجاج، من خلال برامج مخصصة يشرف عليها مشايخ وأئمة معتمدون.

