عائلات القتلى المحتجزين في غزة تلتقي بزامير وتنبه من تصعيد الصراع

عائلات القتلى المحتجزين في غزة تلتقي بزامير وتنبه من تصعيد الصراع

اجتمع رئيس أركان جيش الاحتلال، إيال زامير، مساء الأحد، مع وفد من عائلات المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس الذين قتلوا أثناء احتجازهم في قطاع غزة، بناءً على طلب تقدمت به هذه العائلات قبل أسابيع مع توسع العملية العسكرية، وحذروا من تعريض سائر المحتجزين للخطر في إطار الحرب المتصاعدة على القطاع.وقُتل عدد من المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة جراء الهجمات التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة في إطار حرب الإبادة على القطاع، في حين زعم الجانب الإسرائيلي أن عددا من المحتجزين قتلوا بواسطة آسريهم في غزة في ظل الضغط العسكري.
وأعرب المشاركون في اللقاء عن رفضهم لتوسيع الهجمات الإسرائيلية على غزة، محذرين من أن الضغط العسكري يعرّض حياة المحتجزين الباقين للخطر، في حين شدد رئيس أركان جيش الاحتلال على أن استعادة المحتجزين أولوية قصوى بالنسبة للجيش.قال ممثلو عائلات المحتجزين الإسرائيليين الذين قُتلوا في قطاع غزة إنهم التقوا اليوم بزامير، بعد طلب تقدموا به قبل أسابيع مع بدء عملية “عربات جدعون” العسكرية، في إطار تصعيد الحرب على غزة، بذريعة تحقيق أهداف الحرب وتعزيز الضغط على حماس.وحذرت العائلات، بحسب ما جاء في بيان صدر عنها، من أن توسيع الحرب سيؤدي إلى مقتل مزيد من المحتجزين، مشيرة إلى أن 41 محتجز قُتلوا بالفعل تحت ضغط العمليات، واستندت إلى شهادات ناجين من القطاع تحدثوا عن تدهور حالتهم بسبب القصف.وتابع بيان عائلات المحتجزين: “دفعنا الثمن الأكبر نتيجة الضغط العسكري، وطلبنا خلال اللقاء التحذير من العواقب الخطيرة لتوسيع القتال، والتأكيد على أنه قد ثبت بالفعل في 41 حالة أن الضغط العسكري يعرّض حياة المحتجزين للخطر، إلى جانب الـ41 الذين قُتلوا أو لقوا حتفهم، هناك سلسلة من الشهادات من ناجين من القطاع يروون كيف كادوا أن يُصابوا وتدهورت أوضاعهم بسبب القتال”.وقالت العائلات مخاطبة زامير: “نحن نرفع أمامك راية التحذير كي لا تضطر أي عائلة أخرى إلى دفع الثمن الذي دفعناه، سمعنا من رئيس الأركان التزامه الكامل بإعادة جميع المحتجزين، وهي المهمة الأسمى والأهم له وللجيش.وتابع البيان “لكننا شددنا على أن توسيع القصف يُعرض المحتجزين لخطر حقيقي، وهذا الخطر كلّفنا حياة أحبائنا، كما أكدوا أن الطريق الوحيدة لإعادة من تبقى على قيد الحياة هي من خلال اتفاق، ولو كان ثمنه إنهاء الحرب”.وقالت العائلات “نريد دق ناقوس الخطر من أجل الـ58 محتجزا المتبقين، كي يعودوا أحياءً ويدفن من توفي منهم بما يليق، محذرين من أن أهداف الحرب المعلنة تتناقض، وطالبوا قيادة الجيش بنقل صورة دقيقة للحكومة حول مخاطر الضغط العسكري”.

نحذر قبل فوات الأوان

وختموا بالقول: “مسؤوليتنا أن نحذر قبل فوات الأوان، كي لا تدفع أي عائلة أخرى الثمن الذي دفعناه”.من جانبه، زعم زامير، بحسب ما جاء في بيان صدر عن جيش الاحتلال الإسرائيلي، التزامه بإعادة جميع المحتجزين، وأضاف أن العمليات العسكرية تُنفذ بتنسيق كامل مع وحدة المحتجزين والمفقودين، والجيش سيواصل العمل لاستعادة المحتجزين وإسقاط حكم حماس.ونقل البيان عن زامير قوله: “نعمل حاليًا في المناطق التي انطلق منها منفذو عمليات 7 أكتوبر، سنواصل السعي لهزيمة حماس وسنفعل كل ما بوسعنا كي لا يتكرر ذلك. إعادة المحتجزين نصب أعيننا دائمًا هي مهمة عليا وحيوية”.