ارتفاع غير مسبوق في صادرات القطاع الزراعي.. الحمضيات والبطاطس في المقدمة

حققت الصادرات الزراعية المصرية أداءً استثنائيًا خلال الثمانية أشهر الأولى من الموسم التصديري 2024/2025، الذي يمتد من سبتمبر وحتى نهاية أغسطس، حيث أظهرت بيانات المجلس التصديري زيادة ملحوظة في الكميات المصدّرة والعوائد المالية المحققة، ما يعزز من مكانة مصر التنافسية في الأسواق الزراعية العالمية.

الموالح تتصدر المشهد التصديري

تبوأت الموالح المصرية صدارة الصادرات خلال الفترة المذكورة، بإجمالي صادرات بلغ نحو 1.8 مليون طن، بعوائد تجاوزت 934 مليون دولار، وهو ما يمثل نحو 37% من إجمالي كميات الصادرات الزراعية، و29% من إجمالي قيمتها، لتواصل مصر مكانتها كأحد أبرز المصدرين للموالح عالميًا.

البطاطس تواصل الريادة

جاءت البطاطس في المركز الثاني، حيث بلغت الكميات المصدّرة منها نحو 868 ألف طن، بعائدات قدرها 334 مليون دولار، ما يؤكد استمرار قوتها كمحصول رئيسي ضمن قائمة الصادرات الزراعية المصرية.

الفاصوليا الجافة تسجل أعلى نسبة نمو

سجلت الفاصوليا الجافة أعلى معدلات النمو في العوائد، حيث بلغت قيمة صادراتها 286 مليون دولار، مقارنة بـ185 مليون دولار خلال نفس الفترة من الموسم الماضي، بزيادة نسبتها 55%، وبكمية قاربت 236 ألف طن.

البطاطا الحلوة تسجل نموًا قويًا

شهدت البطاطا الحلوة نموًا لافتًا في التصدير، إذ بلغت الكميات المصدّرة 260 ألف طن، بقيمة 133 مليون دولار، مقارنة بـ91 مليون دولار في الموسم السابق، بنسبة نمو وصلت إلى 41%.

التمور تحقق طفرة في الأسواق العالمية

قفزت صادرات التمور المصرية إلى 90 مليون دولار، مقارنة بـ65 مليون دولار في نفس الفترة من الموسم الماضي، بزيادة قدرها 39%، عبر تصدير حوالي 72 ألف طن، مما يعكس تزايد الطلب على التمور المصرية عالميًا.

محاصيل متنوعة تحقق نتائج إيجابية

وضمن قائمة الصادرات الزراعية المتنوعة، سجلت المنتجات التالية أداءً جيدًا:النباتات الطبية والعطرية: 98 ألف طن، بإجمالي عوائد 197 مليون دولارالفراولة: 65 ألف طن، بقيمة 150 مليون دولارالرمان: 99 ألف طن، بقيمة 89 مليون دولارالفول السوداني: 80 ألف طن، بعائدات 118 مليون دولار (مقابل 96 مليون دولار في الموسم السابق، بنسبة زيادة 24%)المانجو: 86 ألف طن، محققة 83 مليون دولارالبصل: 152 ألف طن، بإجمالي صادرات بلغت 51 مليون دولار

توقعات إيجابية لباقي الموسم

تعكس هذه المؤشرات نجاح جهود الحكومة والمصدرين في فتح أسواق جديدة وتحسين سلاسل الإمداد والتصدير، بدعم من جودة المحاصيل وتنوعها الموسمي. ويتوقع أن يواصل الموسم أداءه القوي مع استمرار الطلب المرتفع من الأسواق العربية والأوروبية.