خالد الجندي ينبه من هذا السلوك في الطقوس الدينية.

قال خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية إن كلمة “الحج” تعني القصد، لافتًا إلى أن الإنسان عندما يقول “حججت الشيء” فالمعنى أنه قصده، أي أن الحج هو القصد لشيء.وأضاف الجندي، خلال حلقة برنامج “لعلهم يفقهون”، المذاع عبر فضائية dmc، أن من يريد أن يجادل أحدًا في نقطة معينة أو يتكلم فيها تسمى “المحاجة”، مستشهدًا بقوله تعالى: “أَلَم تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَن آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ” وقوله:“قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ”، مبينًا أن المحاجة هي القصد.
كيف يكون القصد إلى الله إذا كان الله في كل مكان؟
تابع أن المولى سبحانه وتعالى أحاط علمه بالوجود كله وشملت رحمته كل الأنام، سبحانه وتعالى: لماذا إذًا يتجه الناس إلى مكان معين إذا كان لله المشرق والمغرب، فأينما يوجه الإنسان وجهه فثم وجه الله؟، كيف يكون القصد إلى الله إذا كان الله في كل مكان، وأن علم الله في كل مكان، مؤكدًا أن الله قال: “لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ”، مشيرًا إلى أن البعض يقول “روح الكعبة، روح بيت ربنا”، متسائلًا: لماذا؟ هل إذا دعا الإنسان ربه في مكانه الحالي لا يستجيب الله دعاءه؟.وأوضح أن هذا يدل على أن المقصود بذلك هو الاستجابة لأمر فيه نسك، وهذا الأمر الذي فيه نسك يخلو من الحكمة العقلية، محذرًا من تشغيل العقل في هذه اللقطة المرتبطة بالعبادات.