رامي عاشور: أفغانستان تعد مركزًا للتنافس الدولي المعقد بفضل موقعها ومواردها الطبيعية

أكد الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، أن أفغانستان تمثل نقطة جذب استراتيجية للقوى الدولية الكبرى، مشيرًا إلى أن التنافس الدولي عليها يعود بالأساس إلى موقعها الجغرافي، فهي تقع بين شرق آسيا وغربها، بالقرب من آسيا الوسطى، مما يجعلها بوابة نفوذ مهمة، خاصة بالنسبة لدول مثل الصين، روسيا، إيران، وباكستان، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.وأوضح عاشور، في مداخلة لقناة “إكسترا نيوز”، أن أفغانستان تملك ثروات معدنية ضخمة، من أبرزها الليثيوم والنحاس، ما يجعلها محط أنظار القوى الساعية لتأمين موارد الطاقة والتكنولوجيا المتقدمة، مشيرًا إلى أن قلة عدد السكان نحو 43 مليونًا يجعل السيطرة عليها اقتصاديًا وأمنيًا أسهل نسبيًا.
الصين صاحبة الأولوية.. والمخاوف من الإيجور حاضرة
ولفت إلى أن الصين ترى في أفغانستان بوابة لتعزيز أمنها القومي، خاصة لاقترابها من إقليم “شينجيانج” ذي الأغلبية الإيجورية، فضلًا عن كونها داعمًا قديمًا لحركة طالبان، ما يمنحها أولوية في بناء النفوذ داخل البلاد.كما أشار إلى أن الصراع الاقتصادي بين الصين والولايات المتحدة، يدفع بكين إلى محاولة السيطرة على موارد الليثيوم في أفغانستان، التي تُعد من الأكبر عالميًا.