آصف ملحم يشرح رموز تواجد اللواء الألماني 45 في ليتوانيا

قال الدكتور آصف ملحم، مدير مركز GSM للدراسات، إن قرار ألمانيا نشر قواتها خارج أراضيها في هذا التوقيت يحمل أبعادًا استراتيجية مرتبطة بتغير موازين القوى في أوروبا، لاسيما بعد انسحاب روسيا من اتفاقية القوات التقليدية في مايو 2023، والتي كانت تنظم وجود القوات والأسلحة في القارة، وساهمت لفترة في ضبط التوتر بين موسكو والناتو.وأشار، خلال مداخلة لقناة “إكسترا نيوز”، إلى أن انسحاب روسيا تلاه تحركات ميدانية مكثفة من جانبها، تزامنًا مع انضمام فنلندا للناتو، ما دفع كل طرف لإعادة تموضعه وفق اعتبارات الأمن القومي.وأوضح أن الأنباء عن قرب انهيار أوكرانيا عسكريًا دفعت الأوروبيين للاستعجال في خطوات تعزيز جبهاتهم الشرقية، سواء لتثبيت معادلات الردع، أو لإتاحة “استراحة” تمكن أوكرانيا من إعادة تسليح نفسها وترتيب صفوفها.ولفت إلى أن القلق الأوروبي ينبع من أن سقوط أوكرانيا قد يفتح الطريق أمام هجمات روسية مستقبلية على دول البلطيق وبولندا، ولذلك تتهيأ أوروبا لسيناريوهات تصعيد محتملة.

السلام بعيد المنال.. وتحركات لتعقيد المفاوضات

وأكد ملحم، أن ما وصفه بـ”معسكر الحرب” في الغرب لا يريد إنهاء الصراع، مستشهدًا بتكثيف الهجمات على الجسور والبنى التحتية داخل الأراضي الأوكرانية، ما يعكس رغبة بعض القوى الغربية في إطالة أمد الحرب، لفرض مزيد من الضغط على روسيا ودفعها لارتكاب ردود فعل غير محسوبة.كما اعتبر أن الثقة غائبة تمامًا بين طرفي الصراع، وأن كلا الطرفين لا يزال يراهن على إمكانية تحقيق نصر، وهو ما يعقّد أي مفاوضات محتملة.