زيادة متوسط عمر النساء في مصر ليصل إلى 73 سنة

زيادة متوسط عمر النساء في مصر ليصل إلى 73 سنة

أكد الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، أن إعلان مصر كأول دولة في إقليم شرق المتوسط تحقق الهدف الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في السيطرة على فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي “B”، لم يكن حدثًا عابرًا أو وليد لحظة، بل هو ثمرة سنوات طويلة من العمل الدؤوب والتراكم المؤسسي المتواصل داخل وزارة الصحة. وأوضح الوزير، في كلمته خلال الاحتفالية الرسمية للإعلان عن هذا الإنجاز، أن نسب هذا النجاح لأي جهة أو فرد بمفرده يعد تقليلًا من حجم الجهد الجماعي والإرادة الموحدة التي استمرت عبر عقود، رغم تغير القيادات وتداول المسؤوليات.وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية أجرت مراجعة دقيقة لكل الملفات والإجراءات التي اتخذتها مصر، مؤكدًا أن فريقًا من المنظمة قام بزيارات ميدانية وتفتيش شامل للتأكد من مدى جدارة مصر بحصولها على هذا الاعتماد المهم، وهو ما يعكس مستوى الالتزام والشفافية التي اتبعتها الوزارة.وأضاف أن التحديات الصحية التي واجهتها مصر خلال الثمانينيات والتسعينيات كانت كبيرة وصعبة، حيث كانت فيروسات الكبد سببًا في حالة من الخوف داخل القطاع الصحي، ما جعل كثيرًا من الأطباء يترددون في أداء مهامهم داخل غرف العمليات. لكن بفضل التغيير الجذري في النهج، خاصة التركيز على الوقاية، تمكنت الوزارة من تحقيق هذا الإنجاز بعد نحو 40 عامًا من العمل المتواصل.وأوضح أن التحول في السياسة الصحية المصرية بدأ بالفعل، من خلال إعادة توجيه الميزانيات الصحية التي كانت تركز سابقًا على الإنفاق العلاجي فقط، نحو دعم قطاع الوقاية والمبادرات الصحية الوقائية. ونوه بأن الكشف المبكر والتطعيمات والرعاية المبكرة أصبحت من الأولويات في استراتيجية الصحة العامة، نظرًا لأهميتها في تقليل معدلات الوفيات ورفع متوسط العمر المتوقع.وذكر الوزير، أن هذا النهج الجديد انعكس على زيادة متوسط عمر المصريين، لافتًا إلى بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء التي أظهرت ارتفاع متوسط عمر النساء إلى 73 عامًا، وهو مؤشر واضح على نجاح النظام الصحي الوقائي.

برنامج التطعيمات القومي

كما أوضح أن برنامج التطعيمات القومي يمثل الدعامة الأساسية للصحة العامة في مصر، وله دور مباشر في تقليل وفيات الأطفال وتحسين جودة الحياة، مشيرًا إلى أن السياسات الصحية التي ستطبق حتى عام 2030 ترتكز على ثلاث ركائز رئيسية: الوقاية، العلاج، والتوقع المبكر.ووجه وزير الصحة تحية تقدير لكل العاملين بوزارة الصحة، مؤكدًا أن هذا الإنجاز هو نتاج تراكمي لجهود جهاز إداري محترف يضع خدمة المواطن في مقدمة أولوياته، مضيفًا أن العمل مستمر من أجل رفع تصنيف مصر الصحي على المستوى الدولي وتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.