“لا يمكن التنبؤ بها” .. وزيرة البيئة تتحدث عن “عاصفة الإسكندرية” (فيديو)

قالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إن مدينة الإسكندرية شهدت السبت الماضي هطول أمطار غزيرة مصحوبة برياح عاتية، في ظاهرة مناخية وصفَتها بأنها ليست مجرد “منخفض جوي”، بل إحدى تجليات “موجات الطقس الجامحة”، التي باتت تُشكّل ملامح جديدة للمناخ العالمي. وأوضحت فؤاد، خلال حديثها في برنامج “كلمة أخيرة” على قناة ON، أن هذه الظواهر المناخية تتميز بعدم إمكانية التنبؤ الدقيق بها، إذ قد ترتفع درجات الحرارة عن المعتاد لفترات ممتدة، أو تُفاجِئ المدن بموجات مطرية غير معهودة، تتجاوز كل التوقعات بكمياتها وسرعتها. وتطرقت الوزيرة إلى التحدي الأكبر الذي تواجهه مصر وإفريقيا في ظل تغير المناخ، وهو “ارتفاع منسوب سطح البحر”، مُشيرةً إلى أن ارتفاع درجات الحرارة في بعض بقاع الأرض يفضي إلى ذوبان الجليد، ومن ثمّ تبخره، ما يؤدي تدريجيًا إلى تمدد المساحات المائية وارتفاع منسوبها، ووفق الدراسات، قد يصل الارتفاع المتوقع بين عامي 2050 و2100 إلى 50 سنتيمترًا، وهو رقمٌ لا يُستهان به بالنظر إلى تأثيراته بعيدة المدى. وأضافت أن تأثير هذه الظاهرة لا يظهر فجأة مثل العواصف التي تُخلف آثارها فور وقوعها، بل يعمل بصمت، حيث يستغرق سنوات قبل أن تصبح تداعياته ملموسة، الأمر الذي يزيد من خطورة عدم التصدي له بجدية منذ الآن.