هل يمكن توقع الزلازل قبل وقوعها؟ بحث الفلك يكشف الحقيقة

تفاعل سكان القاهرة الكبرى وعدد من المحافظات صباح اليوم مع زلزال جديد ضرب البلاد بلغت قوته 6.2 على مقياس ريختر، الذي شعر به عدد كبير من المواطنين، مما أثار حالة من القلق والتساؤلات حول مدى تأثير هذا الزلزال على مصر. وقد انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي ردود أفعال المواطنين الذين عبروا عن مخاوفهم من تكرار هذه الزلازل بشكل متكرر وغير معتاد في الآونة الأخيرة، خاصة بعد أن وقعت هزات أرضية قوية في الأسابيع الماضية.

هل يمكن التنبؤ بالزلازل؟

من جهته، أصدر المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بيانًا رسميًا عبر صفحته على فيسبوك، أكد فيه أن الزلازل ظاهرة طبيعية لا يمكن التنبؤ بموعد حدوثها، مشيرًا إلى أن الزلازل المحسوسة مؤخرًا في جزيرة كريت وجنوب الحدود التركية تقع في مناطق نشطة تكتونيًا، وهو أمر معتاد.وأوضح فيه أن الزلازل ظاهرة طبيعية تحدث نتيجة لتحركات الصفائح التكتونية، ولا يمكن التنبؤ بوقت حدوثها بدقة، كما أن المناطق التي شهدت الزلازل المحسوسة مؤخرًا مثل جزيرة كريت وجنوب الحدود التركية تقع في مناطق نشطة تكتونيًا، وهذا أمر معتاد ولا يشير إلى أي تهديد مباشر لمصر، مشددًا على أن مراكز الزلازل التي تم رصدها تبعد كثيرًا عن السواحل المصرية، ولم تسجل أي أضرار أو تأثيرات تدميرية داخل الأراضي المصرية حتى الآن، مع متابعة مستمرة طوال اليوم لرصد أي تطورات.

رصد الزلزال وقوته ومصدره

يشار إلي أن  محطات رصد الزلازل تعتمد على أجهزة متطورة وحساسة تلتقط أدق الاهتزازات الأرضية، مما يساعد في تحديد مركز الزلزال وعمقه وقوته، ويتيح للمعهد تقييم مدى تأثيره المحتمل، ورغم قوة الزلزال، أوضح المعهد أن موقعه الجغرافي بعيد عن الأراضي المصرية، ما يجعل تأثيره داخل مصر محدودًا وغير مدمر.

تكرار الهزات الأرضية

ويعد حزام الزلازل عبارة عن منطقة جغرافية تمتاز بنشاط زلزالي متكرر نتيجة تحركات الصفائح التكتونية تحت الأرض، وهو ما يسبب بروز زلازل بشكل متكرر، إلا أن مصر تقع خارج هذا الحزام الزلزالي الرئيسي، لكن المناطق المجاورة مثل جنوب تركيا وجزيرة كريت تقع ضمن مناطق نشطة زلزاليًا، ما يفسر تكرار الهزات الأرضية هناك. ويؤكد الخبراء أن مصر لم تدخل ضمن حزام الزلازل، وأن ما يحدث هو نشاط طبيعي في المناطق المحيطة فقط، ولا يستدعي القلق المباشر على سلامة الأرواح أو البنية التحتية في البلاد، مع الاستمرار في متابعة أي نشاط زلزالي لحظة بلحظة.