“تمنيت أن أكون قاتلة”.. أغرب قصص مريم فخر الدين في الإسكندرية

تحدثت الفنانة الكبيرة مريم فخر الدين عن حكاية  غريبة لها في مدينة الإسكندرية، خلال أحد شهور الصيف، مشيرة إلى أنها تعرضت لموقف مستفز جعلها تتمنى أن تكون قاتلة في ذلك الوقت. وقالت مريم فخر الدين، في حوار أجرته مع مجلة الكواكب: “وقعت لي حوادث هذه القصة منذ سنوات، كان شهر أغسطس قد حل، واشتدت وطأة الحر لدرجة لم تحتملها أعصابي، فسافرت إلى الإسكندرية حيث بلاجي المفضل جليم، كنت أفضل الذهاب إلى البلاج في فترة الغذاء بعد أن يقل عدد المصطافين، وكان موعد ذهابي المفضل في الثالثة ظهرا، خوفا من مطاردات المعجبين الذين يطاردونني على البلاج فلا أستطيع الاستمتاع بهواء البحر ومياهه الصافية فهم عادة – كانوا يطاردونني طلبا لتوقيعي في أوتوجرافاتهم كلما لمحوني على البلاج”.

مريم فخر الدين

وتضيف مريم فخر الدين: “وفي ذات يوم، ذهبت في موعدي المعتاد، وجلست استرح على باب الكابينة، وأنا أراقب أمواج البحر الهادئة، وبعد أن اطمأننت إلى خلو البلاج، وكانت حركة المصطافين قد هدأت، وخلا الشاطئ إلا من بعض الفتيات الصغيرات وهن يمرحن بعيدا عني، قمت من أمام الكابينة، وأخذت أتريض على الشاطئ قليلا قبل أن أنزل إلى المياه الدافئة في مثل هذا الوقت من النهار لأستمتع بحمام بحر”.

شاطئ جليم

وتواصل: “وفجأة خيل إلىّ أنني أستمع الى صوت صراخ واستغاثة، وأخذت أتلفت حولي ودققت النظر فرأيت رأسا تطفو فوق سطح الماء لتطلق أصوات الاستغاثة طالبة النجدة، وتعود لتختفي بين الأمواج، وكان الغريق على بعد حوالي عشرين مترا داخل البحر ولما كنت أجيد السباحة، ولم يكن هناك إنسان آخر غيرى على الشاطئ لينجد الغريق، فقد أسرعت بالقفز إلى الماء، وسبحت بكل قوتي وسرعتي حتى وصلت إلى المكان الذى رأيت فيه الغريق وفوجئت برجل ضخم يخرج من الماء ويقف خلفي تماما وبصوت أجش يقول لي: إزيك يا مريم، واستدرت إليه وقلت له: سمعت صراخا، وشخصا يغرق هنا فلنبحث عنه”.وتواصل: “ولكنه بدلا من أن يهتم بذلك أخذ يضحك، ولما رأى علامات الغيظ والحنق ترتسم على وجهي تزايد ضحكه وقال لي: أنا الغريق، غريق مريم، ثم أخذ يشرح لي أنه رآني من الكابينة المجاورة فابتدع هذه الخدعة لينفرد بي ويبدي إعجابه بي بهذه الطريقة، وصدقوني لقد كانت هذه أول مرة في حياتي أتمنى فيها ارتكاب جريمة قتل، فقد كنت اتمنى أن أهجم عليه واجعل منه غريق مريم بحق وحقيق”.