فنانة وكاتبة: قصة ثلاثة أزواج واثنين من الأبناء في حياة سميحة أيوب

غيب الموت صباح اليوم الثلاثاء، الفنانة الكبيرة سميحة أيوب، عن عمر ناهز 93 عامًا، بعد مشوار فني حافل تجاوز 77 عامًا، تركت فيه بصمة لا تُمحى في المسرح والسينما والتلفزيون المصري والعربي.وخلال مسيرتها الفنية، حظيت سميحة أيوب بتكريمات عديدة على المستويين المحلي والدولي، حيث نالت وسام التكريم من الرئيس جمال عبد الناصر عام 1966، ووسامًا من الرئيس السوري السابق حافظ الأسد في 1972، بالإضافة إلى تكريم رئاسي من الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2015، كما تم تسمية القاعة الكبرى في المسرح القومي باسمها، تأكيدًا على مكانتها كأيقونة فنية.
زيجات أيوب
وفي الجانب الشخصي، تزوجت سميحة أيوب ثلاث مرات، من الفنان محسن سرحان الذي أنجبت منه ابنها إبراهيم، ومن الكاتب محمود مرسي وأنجبت منه ابنها علاء، ثم من الكاتب سعد الدين وهبة الذي رافقها في 35 سنة من الحب والشراكة الفنية.وُلدت سميحة أيوب في منطقة شبرا بالقاهرة عام 1932، وبدأت مسيرتها الفنية في سن الخامسة عشرة، حيث قدمت أكثر من 170 مسرحية إلى جانب العديد من الأفلام والمسلسلات التي شكلت علامات بارزة في تاريخ الفن المصري. من أشهر أعمالها: “المتشردة”، “أرض النفاق”، “الضوء الشارد”، و”حضرة العمدة”، والتي جسدت فيها أدوارًا عميقة أظهرت موهبتها وتمكنها من التمثيل.
نعي إسعاد يونس ووزير الثقافة
ونعت الفنانة إسعاد يونس الراحلة عبر حسابها الرسمي على إنستجرام، قائلة: “إنا لله وإنا إليه راجعون، وفاة سيدة المسرح العربي سميحة أيوب”. كما نعى وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو الراحلة، مؤكداً أن رحيلها خسارة فادحة للفن المصري والعربي، وأن إرثها الفني سيظل منارًا للأجيال القادمة.في تصريحات تلفزيونية سابقة، تحدثت سميحة أيوب عن تجربتها مع الموت واصفة إياه بـ”الضيف المؤلم”، وكشفت عن نجاتها مرتين من موت محقق أثناء تصوير أعمالها، مؤكدة إيمانها وحمدها لله على النجاة.رحلت سميحة أيوب اليوم، لكنها تركت إرثًا فنيًا وإنسانيًا عميقًا، وأيقونة ستظل حاضرة في ذاكرة المسرح والفن العربي لعقود قادمة.