بلومبرج: تصاعد الغضب الأوروبي تجاه إسرائيل.. وألمانيا تفكر في تعليق صادرات الأسلحة لجيش الاحتلال

عبرت الدول الأوروبية عن استياءها وغضبها من الممارسات الوحشية الإسرائيلية في غزة، بعد ما كانت أبرز حلفاء للدولة العبرية، وتأتي هذه التحولات في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية داخل القطاع، والتي وصفتها منظمات الإغاثة الدولية بأنها كارثة إنسانية، حسبما نقلت وكالة “بلومبرج” الأمريكية.
تحولات جذرية في المواقف الأوروبية.. إسرائيل في عزلة غير مسبوقة
وأكدت الوكالة الأمريكية، أن ألمانيا تعتبر من أكثر الدول الأوروبية التي تدعم إسرائيل بشكل مطلق، لكن مع تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس إن استمرار العمليات العسكرية في غزة لا يمكن استمرارها بحجة مكافحة الإرهاب، معرربًا عن قلقه العميق إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة.وتابعت أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل طالب سياسيون من الحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني بوقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، معتبرين أن ذلك يشكل وسيلة ضغط لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة. وأضافت الوكالة أن الغضب وصل إلى الشعب الألماني، بعد أن كشفت استطلاعات الرأي أن غالبية الألمان يعارضون استمرار تصدير الأسلحة لإسرائيل، ما يعكس التحول الكبير في الرأي العام الألماني الذي كان من أشد الداعمين للكيان المحتل.
وأشارت الوكالة الأمريكية، إلى أنه من المتوقع أن يراجع قادة الاتحاد الأوروبي بنود اتفاقية الشراكة مع إسرائيل أواخر الشهر الحالي، التي تمنح إسرائيل امتيازات تجارية خاصة.فيما أعلنت المملكة المتحدة عن تعليق محادثات التجارة الحرة مع إسرائيل، وفرض عقوبات على عدد من الأفراد والكيانات المتورطة في أعمال عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، بينما حذرت فرنسا من أنها ستتخذ موقفًا أكثر صرامة تجاه إسرائيل إذا لم تتحسن الأوضاع في غزة.
غضب دولي من آلية توزيع المساعدات
وأشارت الوكالة الأمريكية، أن ما زاد الأمر سوءًا في غزة، هو المخطط الأمريكي الإسرائيلي المشترك لتوزيع المساعدات في قطاع غزة، حيث أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من أن الخطة قد لا توفر الكميات الكافية من الغذاء والدواء لسكان القطاع، وقد تؤدي إلى تسييس عملية توزيع المساعدات. وتابعت أن إسرائيل تستخدم توزيع المساعدات كوسيلة لتهجير سكان شمال غزة بالكامل من منازلهم وإجبارهم على النزوح إلى الجنوب.