الحكومة السودانية تعبر عن استنكارها لاستهداف الدعم السريع لسيارات المساعدات الدولية.

أعربت الحكومة السودانية، اليوم الثلاثاء، عن بالغ استهجانها وقلقها العميق إزاء الحادثة الخطيرة التي وقعت أمس، والتي تعرضت خلالها سيارات الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة لهجوم باستخدام طائرات مسيرة هجومية تتبع لميليشيا “الدعم السريع” المتمردة، في منطقة الكومة.وأوضحت الحكومة السودانية في بيان لها أن هذا الهجوم من قبل ميلشيا الدعم السريع محاولة متعمدة لقطع الطريق أمام الفرق الإنسانية وتعطيل مهمتها في إيصال المساعدات إلى المواطنين المحاصرين في مدينة الفاشر ومعسكرات النازحين.وأوضح البيان الحكومي أن هذه الهجمات الإجرامية أسفرت عن تدمير عدد من الشاحنات التابعة للأمم المتحدة.
لجان المقاومة الفاشر الدعم السريع يستهدف المساعدات الإنسانية
من جهتها، اعلنت تنسيقية لجان المقاومة الفاشر الداعمة للقوات المسحلة السودانية أن ميليشيا الدعم السريع أقدمت على حجز قافلة مساعدات إنسانية تتبع لبرنامج الأغذية العالمي في جريمة جديدة تُضاف إلى سجل الانتهاكات المتصاعدة.وبحسب التنسيقية كانت القافلة في طريقها إلى مدينة الفاشر قبل ثلاثة أيام في مدينة الكومة لكن الميلشيا أحرقتها بالكامل موضحة أن الأخطر من ذلك هو محاولة تزوير الحقيقة وادعاء أن الجيش هو من قصف القافلة عبر طائرات مسيرة في محاولة مفضوحة لتضليل الرأي العام والتملص من المسؤولية، لكن ملامح الحريق وشهادات من المنطقة تؤكد أن الحادثة كانت بفعل مباشر على الأرض.وشددت تنسيقية لجان الفاشر على أن نمط الحريق لا يشبه آثار ضرب الطائرات المسيّرة أو الرجمات الجوية بل يحمل بصمات التخريب المتعمد بواسطة النيران والعبث الأرضي، في مشهد يكشف السقوط الأخلاقي والإنساني التام.وأكد البيان إن استهداف المساعدات الإنسانية ليس فقط جريمة حرب بل هو اعتداء مباشر على أبسط مقومات البقاء لملايين المدنيين الذين يُعانون الجوع والنزوح والانهيار الشامل في الخدمات، في ظل صمت دولي مخزي وتواطؤ داخلي لا يقل إجرامًا عن الفعل نفسه.