معهد الكبد القومي ينظم ورشة عمل مبتكرة حول استخدام الذكاء الاصطناعي في المناظير التداخلية

استضاف معهد الكبد القومي بالمنوفية ورشة عمل مكثفة في المناظير التداخلية المتقدمة، مع دمج أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي.أُقيمت الورشة تحت رعاية كلا من دكتور أحمد فرج القاصد، رئيس جامعة المنوفية، والدكتور أسامة حجازي، عميد معهد الكبد القومي، أحمد عطية، المدير التنفيذي لمستشفى معهد الكبد القومي، وبإشراف مباشر من عصام الشيمي، مدير وحدة المناظير.شهدت الورشة تعاونًا مثمرًا بين نخبة من المؤسسات العلمية والطبية الرائدة في مصر، بما في ذلك جامعة الأزهر، معهد تيودور بلهارس، وجامعة المنصورة، بالإضافة إلى معهد الكبد القومي. وخلال هذه الورشة، التي تُعد الثالثة من نوعها خلال شهرين، تم تقديم العلاج لـ 10 حالات بالغة التعقيد مجانًا بالكامل، تأكيدًا لالتزام المعهد بتقديم رعاية صحية عالية الجودة دون أي تكلفة على المواطن المصري.تم خلال الورشة تسليط الضوء على الاستخدام المبتكر لأحدث التقنيات في مجال المناظير، ومن أبرزها المنظار الجاسوس (SpyGlass)، الذي يُعد أداة متطورة في تشخيص وعلاج أمراض القنوات المرارية. يتميز معهد الكبد القومي بامتلاك هذا المنظار منذ فترة طويلة، ويتم استخدامه بانتظام لإجراء عدد كبير من الحالات بنجاح.
كما شملت الورشة إجراء عمليتين لمرضى يعانون من مرض الأكاليزيا، وهو اضطراب يسبب صعوبة شديدة في البلع. تم علاج هاتين الحالتين بدقة متناهية باستخدام المنظار، ما يتطلب مهارة وخبرة عالية من الفريق الطبي. بالإضافة إلى ذلك، تم استئصال حالتين من القولون وحالة ورم من المريء عن طريق المنظار، مما يؤكد القدرة الفائقة للفريق الطبي على التعامل مع الحالات الصعبة التي تتطلب دقة متناهية.وفي سابقة طبية مهمة، تم إجراء حالتين باستخدام منظار الأشعة التداخلية لعلاج ورم بالبنكرياس وحويصلة بالبنكرياس، وذلك بالاستعانة بأحدث التقنيات وتركيب دعامات معدنية للمرضى.
تصريحات المسؤولينوصرح مدير وحدة المناظير: “وحدة المناظير بمعهد الكبد القومي مجهزة بأحدث الأجهزة العالمية، وهذا ما يمكننا من استضافة مثل هذه الورش المتخصصة. استخدام المنظار الجاسوس وتقنيات الأشعة التداخلية لعلاج حالات البنكرياس والمريء والقولون يمثل قفزة نوعية في الخدمات التي يقدمها المعهد، آملين أن تكون هذه الورشة فرصة لتبادل الخبرات وتطوير مهارات الأطباء لتقديم الأفضل لمرضانا.”وعلق “حجازي”: “هذه الورشة ليست مجرد تدريب، بل هي تطبيق عملي لأحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا المناظير التداخلية والذكاء الاصطناعي في علاج الأمراض المعقدة. نفخر بأن نكون في طليعة المؤسسات التي تتبنى هذه التقنيات لتقديم أفضل رعاية لمرضانا، وتقديم العلاج مجانًا هو جزء أساسي من رسالتنا المجتمعية.”من جانبه، أضاف عطية “يعكس هذا التعاون بين كبرى المراكز العلمية المصرية التزامنا بالابتكار والتميز. النجاح في علاج 10 حالات معقدة باستخدام هذه التقنيات المتقدمة يؤكد الكفاءة العالية لفريقنا الطبي وقدرتنا على التعامل مع التحديات الطبية الكبرى، وهذا لم يكن ليتحقق دون الدعم المستمر للبحث العلمي والتطوير.”