أمجد الشوا: مراكز توزيع المساعدات في غزة تُعتبر “فخاخًا” لدعم أهداف الاحتلال

قال الدكتور أمجد الشوا، مدير شبكة منظمات العمل الأهلي الفلسطيني، إن مراكز توزيع المساعدات الإنسانية التي تشرف عليها الجهات الأمريكية، هي ليست مراكز توزيع مساعدات هذه عبارة عن نقاط عسكرية يقوم عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي وبعض الأفراد المسلحين وهي لا تلتزم بأي معايير إنسانية كانت ولا يوجد حتى أي نظام يتعلق بتوزيع المساعدات. وأضاف الشوا، اليوم، خلال مداخلة عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أن هذه النقاط هي لخدمة أجندة الاحتلال الإسرائيلي وأهدافهم بشكل واضح التي باتت تنطلق من المساس بحياة أبناء الشعب الفلسطيني والتي تحولت إلى كمائن بمعنى الكلمة لاستدراج المواطنين واستهدافهم وحتى منع وصول طواقم الإسعاف إليهم والأعداد الكبيرة من الجرحى والشهداء أكبر دليل على ذلك وطريقة التعامل معهم كمواطنين.
وأكد، أن أي مركز توزيع مساعدات في العالم يجب أن يضمن الحماية والسلامة وكرامة المواطن الفلسطيني وهذه المراكز تفتقد إلى ذلك في كل الأشكال وأيضًا حتى مبادئ عمل الإنساني التي طالما أكدنا عليها هذه الآلية تنتهك كل جميع هذه المبادئ، مشيرًا إلى أن هذه المراكز تعتبرها دولة الاحتلال أنها آلية ناجحة لتحقيق أهدافها أولًا بدفع السكان باتجاه النزوح القصري من غزة والشمال تحت طائلة الجوع، وثانيًا تضليل المجتمع الدولي أنها تقوم بتوزيع مساعدات، وثالثًا باستبدال منظومة العمل الإنساني التي عملت لعشرات السنوات في قطاع غزة وخاصة في هذه الحرب وهذه المنظومة التي تتكون من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمنظمات الأهلية الفلسطينية والتي تعرضت أيضًا للإعتداء والهجمات من قبل الاحتلال الإسرائيلي وكذلك القيود التي فرضت على دخول المساعدات الخاصة بهذه المنظومة تستبدلها بهذه المنظومة التي تتحكم بها بشكل واضح لخدمة أهدافها وتوسيع العملية العسكرية الإسرائيلية والاستيلاء على قطاع غزة بشكل كامل.
وأوضح، أن هذا المشهد بات واضحًا من خلال تكرار هذه الحوادث وجرائم التي ترتكب بحق المدنيين تحت طائلة الجوع الذي يشتد بشكل كبير جدًا بين صفوف المواطنين، فهؤلاء المواطنين بدل أن يعودوا لأطفالهم ببعض الغذاء هم نفسهم عادوا جثامين شهداء لهذه الخيام التي ينتظرهم أطفالهم فيها.