مساعدة إضافية لمراكز عزل الكوليرا في الخرطوم.. سونا: ‘منظمة خذ بيدي تقدم الدعم’

مساعدة إضافية لمراكز عزل الكوليرا في الخرطوم.. سونا: ‘منظمة خذ بيدي تقدم الدعم’

في خطوة تعكس التعاون المتزايد بين الجهات الحكومية والمنظمات الطوعية لمواجهة التحديات الصحية الطارئة، تسلّمت وزارة الصحة بولاية الخرطوم، اليوم، دعماً عينياً تمثّل في عدد من الأسرّة المخصصة لمراكز عزل مرضى الكوليرا، وذلك من منظمة “خذ بيدي”.وحسب وكالة الانباء السودانية سونا، فقد جاءت هذه المبادرة في إطار الجهود المشتركة لمجابهة انتشار الكوليرا، التي شهدت مؤخراً تزايداً ملحوظاً في بعض المناطق، مما استدعى استنفاراً كاملاً من الجهات الصحية ومختلف شركائها للحد من انتشار المرض وحماية المواطنين.

انتشار المرض وحماية المواطنين

وقام بتسليم الدعم محمد عباس، مندوب منظمة “خذ بيدي”، الذي عبّر خلال مراسم التسليم عن التزام المنظمة بالوقوف إلى جانب وزارة الصحة في هذه المرحلة الحرجة، مشيراً إلى أن المنظمة تتابع الوضع الصحي عن كثب وتولي أهمية خاصة لمكافحة الكوليرا. وقال عباس: “نحن في خذ بيدي جاهزون وحاضرون دائماً لتقديم الدعم والمساندة في كل ما يتعلّق بمكافحة الكوليرا، وسنواصل العمل إلى جانب الوزارة حتى تتم السيطرة الكاملة على المرض وانحساره”.وأكد ممثل وزارة الصحة بولاية الخرطوم، الذي استلم الدعم، أن هذه المساهمة تأتي في وقت بالغ الأهمية، حيث تسعى الوزارة إلى تعزيز قدرات مراكز العزل وتحسين جودة الرعاية المقدمة للمرضى. وعبّر عن شكره وتقديره للمنظمة على استجابتها السريعة وحرصها على دعم القطاع الصحي، مشيراً إلى أن الوزارة ترحّب بجميع المبادرات التي تسهم في دعم الجهود الرسمية في مكافحة الأوبئة.وأضاف المسؤول الصحي أن الوزارة تعمل حالياً على زيادة عدد مراكز العزل وتجهيزها بكافة المستلزمات الطبية واللوجستية الضرورية، بالتنسيق مع عدد من المنظمات المحلية والدولية، لضمان سرعة الاستجابة واحتواء التفشي في أقرب وقت ممكن.وتأتي هذه المساهمة في ظل ظروف صحية واقتصادية معقّدة تمر بها البلاد، ما يجعل التعاون بين القطاعين العام والطوعي أكثر إلحاحاً وفعالية من أي وقت مضى، ويُتوقع أن تسهم هذه الأسرّة الجديدة في تخفيف الضغط على المراكز القائمة، وتحسين شروط العزل والمعالجة للمرضى المصابين.جدير بالذكر أن منظمة “خذ بيدي” تعد من المنظمات الفاعلة في مجال العمل الإنساني والصحي، وسبق أن نفذت عدداً من المبادرات في ولايات مختلفة، خاصة في الأوقات التي تزايدت فيها الحاجة للتدخل السريع والمباشر.وتختتم وزارة الصحة تأكيدها على استمرار حملات التوعية المجتمعية، وتحث المواطنين على الالتزام بالإرشادات الصحية، خاصة ما يتعلق بالنظافة الشخصية وسلامة مياه الشرب، كخط دفاع أول للوقاية من الكوليرا.