محلل سياسي: فرصة ضخمة أمام ألمانيا لتصبح دولة ذات قوة عسكرية بارزة

محلل سياسي: فرصة ضخمة أمام ألمانيا لتصبح دولة ذات قوة عسكرية بارزة

قال الدكتور خليل عزيمة، المحلل السياسي، إن الحرب الروسية على أوكرانيا قلبت كل موازين الاستقرار والعقائد المتواجدة في أوروبا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وخاصة فيما يتعلق ببرلين، موضحًا أن ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية اتجهت، كبقية الدول الأوروبية، نحو الرفاهية، والتنمية الاقتصادية والصناعية، وزيادة الإنتاج المدني دون الاكتراث بمواضيع الدفاع والدفاع المشترك، وترك ذلك الأمر لحلف الناتو.وأضاف عزيمة، خلل تصريحاته لبرنامج “مطروح للنقاش”، والمذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أن التغيرات التي حدثت والتي تحدث حتى الآن، ابتداءً من الحرب الروسية على أوكرانيا، ومرورًا الآن بالتوترات في شرق آسيا، وحتى التوترات في شمال شرق أوروبا، وخاصة في دول البلطيق وبحر البلطيق، أدت إلى اتجاه ألمانيا لإعادة التفكير في العقيدة الدفاعية من خلال زيادة الإنفاق الدفاعي، وبناء الجيش الألماني، وأن تقوم ألمانيا بتولي، الدفاع عن الشمال الشرقي لأوروبا.وأكد أن هذه التأثيرات، التي تحدث في أوكرانيا، وحتى في نشر صواريخ في بيلاروسيا، وأيضًا سلاح المهاجرين الذي استخدم على الحدود البيلاروسية بإرسال أفواج هائلة من اللاجئين للضغط على الاتحاد الأوروبي، كلها أدت بالفعل إلى زيادة الإجراءات الأمنية، واتجاه إلى تشكيل جيش ألماني، موضحًا أن المشكلة لم تكن في موضوع التجنيد الإلزامي، لكن رأت الحكومة الألمانية اتخاذ نمط السويد، أي الخدمة الإلزامية الطوعية، كحل مؤقت.

 ألمانيا هي صاحبة أقوى اقتصاد في أوروبا وفي الاتحاد الأوروبي

وتابع، أنه لا ينسى أن ألمانيا هي صاحبة أقوى اقتصاد في أوروبا، وفي الاتحاد الأوروبي، ولذلك اعتقد أن هناك فرصة كبيرة لألمانيا في أن تصبح بالفعل دولة ذات قوة عسكرية كبيرة.