خالد الجندي: حجاج هؤلاء لا يقبل حجهم ولا قيمة له

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن من شروط الحج أن يقضي الإنسان مصالح الناس، وأن يقضي حوائجهم، وأن يؤدي حقوق العبادة، مستشهدًا بقوله تعالى: “لِّيَشْهَدُواْ مَنَٰفِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُواْ ٱسْمَ ٱللَّهِ فِىٓ أَيَّامٍۢ مَّعْلُومَٰتٍ”، مشيرًا إلى أنه لا يصح أن يكون الإنسان متلبسًا بحقوق الناس ويخرج لأداء الحج، ولا يصح أن يكون قد أكل ميراث شقيقته ويخرج للحج، ولا يصح، أن يكون مرتشيًا ويذهب لأداء الحج.وأضاف الجندي، خلال حلقة برنامج “لعلهم يفقهون”، والمذاع عبر فضائية “DMC” أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الرجل يطيل السفر، أشعث أغبر، يمد يده إلى السماء يقول: “يا رب، يا رب”، ومطعمه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام، وتساءل النبي: “فأنى يستجاب لذلك؟”، مشيرًا إلى أن بعض الأشخاص قد يدعون أن أكلهم حلال وشربهم حلال، لكنهم في الواقع يحتكرون السلع الغذائية الخاصة بالمواطنين ليزداد سعرها، واصفًا ذلك بأنه احتكار، متسائلًا: هل هذه نفقة حلال؟.حكم من طلق زوجته ولم يعطها مهرها وذهب للحج؟وأكد أن من لم يخرج زكاة ماله، وعليه زكاة، ولا يريد أن يعطي الفقراء حقهم، لا يصح له أن يحج، متسائلًا: ماذا عن رجل أنكر نسًبا خلفه؟ أو رجل طلق امرأة ولم يعطها مهرها؟ موضحًا بأن كل هذه الحالات تدل على أشكال من التعدي، قائلًا إنهم ينصحهم بأن يوفروا تعبهم، لأن حجهم باطل لا قيمة له، لأن المال المستخدم ليس مالًا حلالًا ولا طيبًا.