عاجل.. رئيس معهد الفلك: الزلازل الأخيرة ليست مصدر خطر كبير

أكد الدكتور طه رابح، رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن مصر ليست ضمن حزام الزلازل العالمى، وأن الهزات الأرضية التى يجرى تسجيلها داخل البلاد لا تشكل خطرًا كبيرًا، لأنها تصنف كنشاط زلزالى ضعيف أو متوسط ولا تؤثر على المنشآت المدنية.
وأوضح «رابح»، لـ«الدستور»: «نرصد الزلازل بدقة من خلال المحطات المنتشرة على مستوى الجمهورية، التى لديها القدرة على رصد الهزات الأرضية، سواء داخل مصر أو خارجها، وكل ما يحدث عبارة عن نشاط زلزالى محدود لا يخرج عن الإطار الطبيعى».
وأضاف: «هناك زلزال حدث فى الغردقة، ويعد من الزلازل الضعيفة، إذ بلغت قوته نحو ٣٫٣ درجة على مقياس ريختر، ولم يكن له أى تأثير على المنشآت المدنية أو حياة المواطنين»، مؤكدًا أن هذا النشاط يرتبط بانفتاح البحر الأحمر، ما يؤدى إلى ضغط على الفوالق فى الصحراء الشرقية، فتتحرك بعض الكتل الصخرية بشكل محدود.
وقال: «فيما يتعلق بالزلزال الذى وقع مؤخرًا جنوب تركيا، والذى شعر به عدد من المواطنين فى شمال مصر والدلتا، فقد بلغت قوته ٥.٨ درجة، وقد وقع على امتداد اللوح التكتونى الذى يرتبط بالقرن الإفريقى، ما جعل التأثيرات تمتد إلى بعض المناطق داخل مصر»، مشددًا على أن الشعور بالهزة لا يعنى وجود خطر، بل هو أمر طبيعى نظرًا لتداخل الألواح التكتونية عالميًا.
ولفت إلى أن مصر لا تقع على أى من الفوالق النشطة عالميًا، مثل تلك الموجودة فى المحيط الهندى أو شرق المحيط الهادئ أو ألاسكا، ومن ثم لا داعى للانسياق خلف المخاوف التى يثيرها البعض على مواقع التواصل الاجتماعى، مشيرًا إلى أن العالم يسجل يوميًا نحو ٣٥٠ زلزالًا، بينما لا يسجل لدينا فى مصر سوى زلزال أو اثنين فى الشهر، وبالتالى فالنشاط الزلزالى لدينا لا يقارن نهائيًا بالمناطق الواقعة على الحزام الزلزالى.