إشادة من الولايات المتحدة وتفاعلات عالمية حول مقال سيد الأبنودي عن التعدين في “الدستور”

إشادة من الولايات المتحدة وتفاعلات عالمية حول مقال سيد الأبنودي عن التعدين في “الدستور”

في تعليق وردود فعل عالمية لافتة، لقي المقال الصحفي المتخصص الذي نشرته جريدة «الدستور» تحت عنوان «ثروات لم تُكتشف بعد» بقلم الكاتب الصحفي سيد الأبنودي، إشادة واسعة من شخصيات بارزة في الأوساط الجيولوجية الدولية، وعلى رأسهم الخبير الأمريكي مارك كامبل، أحد أبرز المتخصصين في علوم الأرض والتعدين على مستوى العالم، واصفًا إياه بأنه “تفكير خارج السياق النمطي، يفتح أبوابًا جديدة للاستفادة من كنوز مصر الخفية”.

ردود فعل عالمية تشيد بمقال “ثروات لم تُكتشف بعد”

وقال كامبل الذي عمل مع كبريات شركات التعدين العالمية في مستهل تعليقه، باللغة الإنجليزية وتمت ترجمته، مستعينًا بمقولة شهيرة للجنرال الأمريكي جورج باتون: «إذا كان الجميع يفكرون بنفس الطريقة، فهذا يعني أن أحدهم لا يفكر على الإطلاق».

وأكد كامبل أن المقال جاء في توقيت بالغ الأهمية، حيث أعاد تسليط الضوء على ضرورة استكشاف الثروات المعدنية في قاع البحر الأحمر، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك ثروة هائلة من البيانات السيزمية البحرية التي جُمعت خلال عقود من أعمال استكشاف النفط والغاز، وهي بيانات يمكن توظيفها في رسم خريطة جيولوجية جديدة للثروات المعدنية.وأوضح أن سيد الأبنودي لم يكتف بالدعوة العامة للاستكشاف، بل تبنى منظورًا علميًا عميقًا، حيث أشار إلى أن المسوحات السيزمية لا تقتصر فائدتها على اكتشاف النفط والغاز فقط، بل تكشف أيضًا عن تكوينات جيولوجية مثل الطيات والصدوع والشقوق، وهي مؤشرات مهمة لوجود خامات معدنية، فضلًا عن أنها تحدد أنواع الصخور الرسوبية تحت السطح مثل الحجر الرملي والحجر الجيري والصخر الزيتي، والتي ترتبط بأنواع متعددة من الرواسب المعدنية.

 وأكد كامبل أن الربط بين البيانات البحرية والخرائط الجيولوجية البرية يمكن أن يفتح آفاقًا غير مسبوقة لاكتشاف مواقع جديدة للثروات، وهو ما لم يتم توظيفه بعد بالشكل الأمثل، رغم أن مصر تملك هذه البيانات وتستطيع استخدامها لتعظيم مواردها الطبيعية.

وأضاف أن فكرة الأبنودي تستحق أن تُطبق عمليًا عبر دمج هذه البيانات في بوابة معلومات قطاع التعدين، مع الحفاظ على سرية الحقوق التجارية لشركات النفط، كما أشار إلى أهمية الاستفادة من السجلات البئرية (Well Logs)، وتحليلها من الناحية الجيوكيميائية والطباقية، لتقديم رؤية متكاملة لتسلسل الأحداث الجيولوجية في مصر، خاصة في مناطق مثل الصحراء الشرقية وسيناء.وختم كامبل حديثه قائلًا: “مقال الأبنودي ليس مجرد رأي صحفي، بل هو ورقة عمل يجب أن تصل إلى صانع القرار. لقد نجح في استخدام أدوات الصحافة لخدمة العلم، وهذه قمة الاحتراف”.