سهيل دياب: الولايات المتحدة ارتكبت خطأ بتجاهل الوسطاء العرب في مفاوضات غزة الأخيرة

قال الدكتور سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، إن الإدارة الأمريكية ارتكبت خطأين كبيرين في الجولة الأخيرة من المفاوضات بغزة، مشيرًا إلى أن الخطأ الأول، تمثل في تهميش الوسطاء العرب في كل عمليات المفاوضات، مشيرًا إلى أنه ولأول مرة منذ الاتفاق الذي سبق قبل سنة، تم وضع الآراء العربية، من المصريين والقطريين، على هامش المفاوضات، وانتقل ثقلها من الشرق الأوسط إلى واشنطن.وأضاف دياب، خلال تصريحاته لبرنامج “ملف اليوم”، والمذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أن المندوب الأمريكي أجرى مفاوضات مباشرة سواء مع حركة حماس من جهة أو مع بنيامين نتنياهو من جهة ثانية، وأيضًا ببعض الاتصالات مع الوسطاء، بما يعني تهميشهم والابتعاد عن المفاوضات الحقيقية بين الأطراف، كما كان معهودًا في القاهرة أو في الدوحة، وهو ما لم يتم هذه المرة لأهداف أمريكية مباشرة تتعلق بضبط الإيقاع الأمريكي في الملفات الثلاثة الكبرى في العالم، أوكرانيا، الملف النووي الإيراني، وقطاع غزة. 

الولايات المتحدة  تفضل التوصل إلى نتيجة أولًا في الملف الإيراني النووي

وأكد أن الولايات المتحدة أرادت أن تتلاعب بفرض شروط معينة في هذا الملف أو ذاك، واستعملت المسألة الغزية والفلسطينية لهذا الغرض، موضحًا أن الخطأ الثاني، هو أن الولايات المتحدة  تفضل التوصل إلى نتيجة أولًا في الملف الإيراني النووي، ولأسباب عديدة، ثم بعد ذلك غزة، مشيرًا إلى أنها لم تضع أولوية لوقف إطلاق النار في غزة ضمن الملفات الكبيرة، مؤكدًا أن هذا يعود لأسباب أمريكية واضحة.وأشار إلى أن استمرار غياب الاتفاق مع إيران يجعل الجانب الإسرائيلي يفكر في إمكانية القيام بمغامرات عديدة تتعلق بالنووي الإيراني، وخاصة إذا تم وقف إطلاق النار في غزة قبل الوصول إلى اتفاق بشأن إيران كما تريده الولايات المتحدة.