القلق والجهد والتوتر: اكتشف أسباب الانتفاخ وطرق العلاج المتاحة

القلق والجهد والتوتر: اكتشف أسباب الانتفاخ وطرق العلاج المتاحة

 الانتفاخ المزمن لا يرتبط فقط بما تأكله، بل قد يكون نتيجة لمزيج معقّد من العوامل النفسية، الهرمونية، والهضمية، بل وأحيانًا علامة تحذيرية مبكرة على حالات صحية أعمق،  سواء كنت تعاني من القولون العصبي، اضطراب الهرمونات، التوتر، أو مشاكل في الهضم، من المهم أن تفهم جسدك وتُعيد النظر في عاداتك اليومية وصحتك المعوية.يُوضح الدكتور راجيش باتيني، استشاري أمراض الجهاز الهضمي، أن السبب لا يقتصر دائمًا على الإفراط في الطعام أو تناول أنواع معينة من الخضار،  بل يمكن أن تعود الأعراض إلى مشاكل في الجهاز الهضمي مثل متلازمة القولون العصبي، ارتجاع المريء، أو قرحة ناتجة عن البكتيريا الحلزونية، كما يمكن أن تكون علامة على أمراض مزمنة كـ السكري، اضطرابات الغدة الدرقية، أو حتى مشكلات قلبية وسرطانات مبكرة في الجهاز الهضمي.

أما الدكتور جيانارانجان روت فيُشير إلى أن الانتفاخ المزمن قد يدل على عدم تحمّل اللاكتوز، الداء البطني، فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة (SIBO)، وحتى الاختلالات الهرمونية، لا سيما لدى النساء،  وأضاف أن القلق والإجهاد يمكن أن يؤثرا بشكل مباشر على محور الدماغ والأمعاء، مما يجعل الجهاز الهضمي أكثر حساسية وأقل قدرة على التكيف.

ووفقا لموقع  health  الطبي يوضح الدكتور أنوراغ شيتي أن ما يبدو كأعراض بسيطة قد يكون نتيجة آليات فسيولوجية معقدة. مثلًا، في متلازمة القولون العصبي، يمكن أن يصبح الجسم حساسًا لحجم الغازات الطبيعي، ما يجعل الانتفاخ مؤلمًا ومزعجًا بشكل غير معتاد،  كما قد تؤدي مشاكل في حركة الأمعاء أو الإمساك إلى تخمير زائد للطعام وحدوث الانتفاخ.

ولتحسين صحة الأمعاء، يُوصي الخبراء ببعض الخطوات العملية، منها مضغ الطعام جيدًا، تناول الطعام ببطء، تجنّب الأطعمة المسببة للغازات، شرب كميات كافية من الماء، تقليل الكافيين، وممارسة النشاط البدني بانتظام،  كما يُفضل الاحتفاظ بـ مذكرات غذائية لتحديد الأطعمة التي قد تسبب الأعراض.

إذا لاحظت ظهور أعراض جديدة مثل فقدان الوزن المفاجئ، تعب، فقر دم، أو فقدان شهية، فقد يكون من الضروري زيارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة واستبعاد أي حالة كامنة أكثر خطورة.