“البحيري”: فرنسا لاحظت نشاطاً جديداً لجماعة الإخوان في ضوء أحداث سوريا وغزة لإعادة تنظيمها.

علق أحمد كامل البحيري، الباحث في شؤون الإسلام السياسي والجماعات الإرهابية، على التقرير الفرنسي الذي يحذر من تأثير جماعة الإخوان المسلمين “الإرهابية” على تماسك فرنسا، مؤكدًا أن هذا التقرير ليس بجديد إلا في توقيت ظهوره، لكن التحقيقات بدأت قبل تسعة أشهر.
وأضاف البحيري، اليوم، خلال استضافته ببرنامج “كلمة أخيرة”، المُذاع عبر قناة ON، أن التقرير الفرنسي ليس جديدًا في ملامحه، لكن الجديد فيه والفرق في شكل إعلانه أنه قائم عليه مؤسسات الدولة الفرنسية، كالخارجية والداخلية، وعُرض على مجلس الدفاع الأعلى، وهو ما أعطى زخمًا لأهمية التقرير، لكن محتواه صدر قبل ذلك في تقارير سابقة، آخرها في 2022.
وأوضح، أن بعض التحليلات ذكرت أنه بعد أحداث سوريا، عُقد اجتماع لفرع الإخوان المسلمين في إحدى الدول الأوروبية التي كانت من دول الكتلة الشرقية سابقًا، لبحث كيفية الاستفادة مما حدث في سوريا، وإمكانية إعادة التموضع الجديد في منطقة الشرق الأوسط عبر فرع التنظيم في العاصمة التركية، مشيرًا إلى أن الأمر الثاني الذي بحثه الاجتماع هو كيفية الاستفادة من حالة التعاطف الشعبي مع ما حدث في غزة، نتيجة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، في إعادة الحشد والتعبئة من جديد لبحث إعادة التموضع في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار، إلى أن الاجتماع تجلت ملامحه في الوضع الانتخابي، حيث جرى جزء منه في الأردن عبر حزب العمل الإسلامي، والفوز الكبير الذي حققه التنظيم داخل مجلس النواب الأردني، لافتًا إلى أن هناك نشاط لنفس الجماعة في العراق، استعدادًا للانتخابات التي ستُجرى بعد شهرين، وكذلك في المملكة المغربية والكويت.
وأكد، أن التقرير الفرنسي استشعر الخطر، ليس فقط من الشرق الأوسط، بل من محاولة الاستفادة من الوضع في غزة في عملية الاستقطاب الجديدة من البيئة المحلية في فرنسا، خاصة وأن فرنسا بها أكبر جالية إسلامية وخاصة من المهاجرين القادمين من شمال إفريقيا، ومن ثم أصبحت البيئة الفرنسية الآن أرضًا خصبة لآلية الاستقطاب، كونها بيئة مؤهلة لمزيد من نشاط التنظيم.