إهمالها قد يسبب عواقب طويلة الأمد.. إشارات غير ظاهرة للاجهاد

قد نظن أننا بخير، لكن التوتر لا يطرق الباب دائمًا، في كثير من الأحيان، يتسلل إلينا بصمت، دون أي علامات صاخبة كالبكاء أو القلق، بل يُخفي نفسه في أعراض جسدية ومزاجية خفيفة قد نعتبرها مجرد تعب أو نمط حياة سيئ، لكن تجاهل هذه الإشارات قد يؤدي إلى مضاعفات مزمنة تؤثر على صحتنا الجسدية والعقلية.
أعراض جسدية قد لا تربطها بالتوتر
يشير الخبراء إلى أن بعض الأعراض اليومية مثل الصداع المستمر، تساقط الشعر، اضطرابات الهضم، حب الشباب، أو انخفاض التركيز قد تكون جميعها مؤشرات على مستويات مرتفعة من التوتر المزمن، الدكتور سانشيت شارما، مؤسس Ayouthveda، يؤكد أن هرمون الكورتيزول – وهو هرمون التوتر الأساسي – مسؤول عن هذه التغيرات، إذ يسبب خللًا في دورة النوم، إنتاج الزيوت في البشرة، وتساقط الشعر، فضلًا عن اضطراب الشهية وأعراض الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ والحموضة.الإجهاد ليس مجرد حالة نفسية
توضح الدكتورة نيتو تيواري أن التوتر المزمن يؤثر على الإدراك، الذاكرة، والانتباه، وقد يُساء تفسير ذلك بأنه نتيجة للتقدم في العمر أو قلة النوم، في حين أنه ناتج عن خلل في محور الغدة النخامية – الكظرية (HPA)، مما قد يؤدي إلى تغيرات هيكلية في الدماغ، وتحديدًا في منطقة الحُصين المرتبطة بالذاكرة.الألم الصامت والتعب العاطفي
ووفًا لموقع “health” تؤكد ألما شوبرا، مدربة الحياة والناشطة في مجال الإعاقة، أن العلامات الخفية مثل تصلب الكتفين، آلام الظهر، أو الفك المشدود، ليست مجرد أعراض بدنية، بل انعكاسات حقيقية لتحمل التوتر في الجسد، كذلك، قد يشعر البعض بالخدر العاطفي أو اللامبالاة، كطريقة دفاعية من العقل لحمايتك من الإرهاق.ما يمكنك فعله؟استمع لجسمك: خذ إشاراته بجدية – الإرهاق، اضطراب النوم، أو التغيرات المزاجية ليست دائمًا “طبيعية”.مارس التأمل والتنفس العميق: تساعد تقنيات الاسترخاء على خفض الكورتيزول واستعادة التوازن.نظم عاداتك الغذائية والنوم: تناول أطعمة مغذية، وحافظ على روتين نوم منتظم.اطلب المساعدة عند الحاجة: لا تتردد في مراجعة طبيب نفسي أو معالج مختص إذا استمرت الأعراض.