مبادرات وزارة الثقافة الرقمية: أبرزها “أنا رقمي” و”ابق في المنزل”

في عصر التحول الرقمي، وإعلام التواصل الاجتماعي، وصُناع المحتوى والمؤثرين، وتطبيقات الكتب الصوتية، والبودكاست، أصبحت الثقافة متاحة على مدار الثانية للجمهور، خاصة لفئات الأطفال والمراهقين والشباب. ومع تعرض العالم لجائحة كورونا في عام 2020 بدأت وزارة الثقافة المصرية الاستفادة من عملية التحول الرقمي التي تشهدها الدولة المصرية لتقديم المنتج والخدمات الثقافية للجمهور عبر وسائط رقمية متنوعة، وهو ما برز في مبادرتين “خليك في البيت”، و”أنا رقمي”.
“خليك فى البيت.. الثقافة بين إيديك ” على شبكة الإنترنت
وأطلقت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزير الثقافة الأسبق، المبادرة الإلكترونية “خليك فى البيت.. الثقافة بين إيديك”، وذلك فى 24 مارس 2020. وقالت عبد الدايم في بيان صحفي، إن المبادرة تهدف إلى بث نوادر أرشيف الإبداع الوطنى والمعرفى التراثى والمعاصر عبر قناة وزارة الثقافة على “يوتيوب” وحسابات السوشيال ميديا الخاصة بها.وأشارت إلى أنها توجه دعوة لتنفيذ الإجراءات الاحترازية الرامية إلى الحفاظ على الصحة والسلامة العامة من خلال التزام المنازل نظرا للظروف الاستثنائية التى تمر بها البلاد.وتابعت “عبد الدايم”، أن البث يبدأ بأول حفل أقيم بتقنية الهولوجرام فى دار الأوبرا ويتضمن رائعة أم كلثوم حيرت قلبى إلى جانب عدد من أعمال كوكب الشرق أداء النجمتين ريهام عبد الحكيم ومى فاروق.
مبادرة “أنا رقمى”
وفي شهر يونيو عام 2024، أطلقت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزير الثقافة السابق، مبادرة “أنا رقمي”، ويهدف المشروع إلى تحقيق عدد من الأهداف منها: “بناء الطفل المصري رقميًا ليكون على دراية بلغة العصر لينطلق نحو الآفاق العلمية والعالمية الجديدة، اكتشاف الأطفال المبدعين رقميًا، دراسة اتجاهات الأطفال المبدعين رقميًا، دعم ورعاية الأطفال المبدعين رقميًا، تسويق منتجات الأطفال الموهوبين رقميًا”.وينقسم المشروع إلى أربع مراحل مختلفة، المرحلة الأولى، تتمثل في إعداد برنامج متميز للأنشطة المتخصصة للطفل والتي تسهم في اكتشاف مواهبهم للمشاركة في الجوائز والمسابقات، ومنها: “جائزة الدولة للمبدع الصغير، مسابقة المخترع الصغير، مسابقة “اصنع كتابك” الإلكترونى، مسابقة “أنا رقمى”، كما يشمل المشروع: “لقاءات وورش تفاعلية، كشاف المخترعين الرقميين الصغار، الملتقى الأول للرقمى الصغير”.أما المرحلة الثانية، فتشمل تنظيم عدد من الفعاليات لدعم ورعاية المواهب من هذه الفعاليات: “صالون المستقبل بالمركز القومى لثقافة الطفل، نشر الأفكار والمخترعات، الشراكة مع أكاديمية البحث العلمى والمركز القومي للبحوث، المؤتمر العام للمخترع الرقمى الصغير، منح علمية، رعاية المتميزين رقميًا، معارض للمنتجات العلمية، نشر سلسلة كتب علمية، عمل منصة لدعم ورعاية وترويج المنتج العلمي إعلاميًا، التعاون مع الشركة المتحدة لعمل برنامج “أنا رقمى”، عمل دوري بين أطفال المحافظات”.فيما تضم المرحلة الثالثة، من المشروع تسويق أعمال المبدعين، بالشراكة مع المؤسسات القومية والشركات الوطنية، والشراكة مع بعض الجامعات المصرية والعالمية، واتخاذ الإجراءات لحفظ حقوق الملكية الفكرية، وتدرس المرحلة الرابعة، اتجاهات الأطفال، ومخرجات المشروع، ونسب تطور المشاركين، من خلال التعاون البحثي، بين وزارة الثقافة، والجامعات المصرية، وعمل الدراسات العلمية اللازمة، ونشر البحوث من خلال دورية علمية متخصصة، وترجمة بعض البحوث والدارسات.