بعد إعلانات مبادرة “إعادة الكتاتيب”.. طه حسين تم نقله إلى “الكتّاب” محمولًا على الأكتاف.

أعلنت وزارة الأوقاف، عن إطلاق مبادرة «عودة الكتاتيب»، التي تهدف إلى إحياء دور الكتاتيب في تعليم القرآن الكريم بأسلوب تربوي سليم، ودعت المواطنين الراغبين في المشاركة إلى التواصل مع مسئولي شئون القرآن الكريم في المحافظات المختلفة، مع توفير أرقام الهواتف لجميع المسئولين لتسهيل عملية التسجيل والتواصل.وتستهدف مبادرة عودة الكتاتيب ممارسة دورها في “تكوين الشخصية المصرية السوية، قائمة على الوسطية والتسامح واحترام كل الأديان، مع ضرورة الانتقاء بدقة لمن يعلمون الأطفال في هذه الكتاتيب”. ولعميد الأدب العربي الدكتور طه حسين مواقف متعددة حدثت له في الكُتّاب؛ نرويها في السطور التالية:
طه حسين ذهب لـ«الكُتّاب» محمولًا على الأكتاف
وكان من بين هذه الشخصيات البارزة، الدكتور طه حسين، عميد الأدب العربي، الذي ذكر في كتابه الأيام، مواقف متعددة حدثت له في الكُتّاب؛ منها أنه لا يعرف كيف حفظ القرآن، ولا يذكر كيف بدأه ولا كيف أعاده، وإن كان يذكر من حياته في الكُتَّاب مواقف كثيرة، منها ما يُضحكه، ومنها ما يُحزنه؛ يذكر أوقاتًا كان يذهب فيها إلى الكُتَّاب محمولًا على كتف أحد أخويه؛ لأن الكُتَّاب كان بعيدًا، ولأنه كان أضعف من أن يقطع ماشيًا تلك المسافة، ثم لا يذكر متى بدأ يسعى إلى الكُتَّاب.ومن بين المواقف التي رواها عميد الأدب العربي في كتابه عن “الكُّتاب”؛ حيث يقول:”ويرى نفسه في ضحى يوم جالسًا على الأرض بين يدي «سيِّدنا»، ومِن حوله طائفة من النعال كان يعبث ببعضها، وهو يذكر ما كان قد أُلصق بها من الرُّقَع، وكان «سيِّدنا» جالسًا على دَكَّةٍ من الخشب صغيرة ليست بالعالية ولا بالمنخفضة؛ قد وُضعت على يمين الداخل من باب الكُتَّاب، بحيث يمر كلُّ داخلٍ «بسيِّدنا»، وكان «سيِّدنا» قد تعوَّد متى دخل الكُتَّاب أن يخلع عباءته، أو بعبارة أدقَّ «دِفِّيَّتَهُ» ويَلُفُّها لفًّا يجعلها في شكل المِخَدَّة، ويضعها عن يمينه، ثم يخلع نعله ويتربَّع على دكته، ويبدأ في نداء الأسماء”.