أسامة كمال: مركز توزيع المساعدات في غزة أصبح فجأة مسرحاً للإعدام الجماعي

أسامة كمال: مركز توزيع المساعدات في غزة أصبح فجأة مسرحاً للإعدام الجماعي

قال الإعلامي أسامة كمال، إن الموت في غزة  لم يعد يأتي فقط من الرصاص والقذائف والدبابات والقنابل الفسفورية، بل أصبح له شكل جديد أكثر خبثًا، وأبرد، مشيرًا إلى أن الموت يوزع اليوم في كراتين، حيث يتجمع الجوعى بحثًا عن طعام مسموح بدخوله، ويقفون في طوابير دون سلاح، وبعضهم لا يحمل سوى ورقة باسمه أو حتى نظرة عجز.وأضاف كمال، خلال حلقة برنامج “مساء dmc”، والمذاع عبر فضائية dmc، أن المكان يتحول في لحظة من مركز لتوزيع المساعدات إلى ساحة إعدام جماعي، وذكر أن قوات الاحتلال أطلقت النار على المنتظرين لطرود الطعام، ما أدى إلى استشهاد 27 وإصابة 90، مشيرًا إلى أن هذه المجزرة ليست الأولى، فمنذ 27 مايو سقط 102 شهيد في مصايد الموت، وهي المراكز التي يفترض أنها لتوزيع المساعدات، لكنها تحولت إلى كمائن توزع القتل.وتابع، أن إسرائيل اعترفت بإطلاق النار، مبررة ذلك بأنها رصدت “مشتبه فيهم يتحركون بطريقة تهدد القوات”، متسائلًا: “من هم المشتبه فيهم؟ الجائع الذي يحمل كيسًا فارغًا؟ الذي يصرخ من أجل أطفاله؟”، مؤكدًا أن ما يحدث هو سياسة ممنهجة تستخدم الجوع كسلاح.

إسرائيل تختبر حدود الصمت الدولي

وأشار إلى أن الناس في غزة يدفنون أبناءهم في أكياس بلاستيكية، ويتجمعون حول المساعدات ليجدوا أنفسهم ضمن قوائم الشهداء، لافتًا إلى أن المشهد ليس عشوائيًا بل نظام، وهو هندسة التجويع، موضحًا أن إسرائيل لا تكتفي بالقصف، بل تختبر حدود الصمت الدولي.