خامنئي يرفض العرض النووي الأمريكي ويؤكد: “التخصيب أمر لا بد منه”

أكد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، اليوم الأربعاء، أن تخصيب اليورانيوم لا يزال عنصرًا أساسيًا وغير قابل للتفاوض في البرنامج النووي الإيراني، ورفض مقترح أمريكي لاتفاق نووي محتمل، حسب ما أوردت وكالة رويترز وصحيفة “إيران اینترنشنال”.وقال: إنه “بدون تخصيب اليورانيوم، سيكون البرنامج النووي الإيراني عديم الفائدة، وأن الولايات المتحدة تريد تفكيكه”.وأضاف خامنئي خلال خطاب متلفز: “يتناقض المقترح النووي الأمريكي مع إيمان أمتنا بالاعتماد على الذات ومبدأ ‘نحن قادرون'”، في إشارة إلى الشعار الأساسي للجمهورية الإسلامية الذي أطلقه مؤسسها روح الله الخميني.وشدد خامنئي على أن إيران لن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم، رغم الضغوط الغربية، وقال: “تخصيب اليورانيوم هو العمود الفقري لبرنامجنا النووي”.
الاقتراح الأمريكي في المحادثات النووية الإيرانية يسمح بتخصيب اليورانيوم جزئيًا
وتقترح إدارة دونالد ترامب ترتيبًا يسمح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم بمستويات منخفضة، بينما تعمل الولايات المتحدة ودول أخرى على وضع خطة أكثر تفصيلًا تهدف إلى عرقلة سعي إيران إلى امتلاك سلاح نووي، مع منحها إمكانية الوصول إلى الوقود اللازم لمحطات الطاقة النووية الجديدة.ووفقا لما أوردته صحيفة نيويورك تايمز، يُعد هذا الاقتراح بمثابة جسر دبلوماسي، يهدف إلى تجاوز الوضع الحالي، حيث تنتج إيران بسرعة يورانيوم يقارب درجة صنع القنابل، للوصول إلى هدف الولايات المتحدة المتمثل في عدم تخصيب إيران لليورانيوم على الإطلاق على أراضيها. لكن من غير الواضح ما إذا كان الإيرانيون سيوافقون، حسب توقع الصحيفة الأمريكية.بموجب الاقتراح، ستسهل الولايات المتحدة بناء مفاعلات طاقة نووية لإيران، وستتفاوض على بناء منشآت تخصيب يديرها تحالف من دول المنطقة. بمجرد أن تبدأ إيران في الحصول على أي فوائد من هذه الوعود، سيتعين عليها وقف جميع عمليات التخصيب في البلاد.تم تسليم الخطوط العريضة للاتفاق المحتمل، الذي وصفه مسؤولون إيرانيون وأوروبيون بشرط عدم الكشف عن هويتهم، إلى إيران خلال عطلة نهاية الأسبوع. وأشار مسؤولون في طهران يوم الاثنين إلى أن الرد سيصل خلال عدة أيام.وكان هذا أول مؤشر ملموس منذ تولي الرئيس ترامب منصبه على أن الولايات المتحدة وإيران قد تتمكنان من إيجاد مسار للتوصل إلى تسوية من شأنها أن تمنع حربًا إقليمية محتملة بسبب طموحات طهران في صنع سلاح نووي.لكن التفاصيل لا تزال غامضة، ولا يزال الجانبان متباعدين بشأن بعض عناصر الاتفاق، والوضع السياسي الداخلي لكليهما معقد.