ورشة عمل حول “بحوث الفلزات” تدعو إلى إنشاء منصة إلكترونية لتعزيز التعاون بين البحث العلمي والصناعة

أوصى المشاركون في ورشة عمل نظمها مركز بحوث وتطوير الفلزات تحت عنوان “نحو دور رائد لمركز بحوث وتطوير الفلزات في دعم الصناعة وريادة الأعمال” بإنشاء منصة رقمية يديرها المركز وتضم شركاء من القطاع الصناعي، يتم من خلالها عرض المخرجات البحثية التطبيقية واحتياجات الصناعة المتعلقة بتطوير خطوط الإنتاج وتصنيع قطع الغيار وتوسيع استخدامات الذكاء الاصطناعي في العمليات الصناعية.
جاء ذلك خلال فعاليات الورشة التي أقيمت بحضور الدكتور حسام عثمان نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي لشئون الابتكار والبحث العلمي، وعدد من رؤساء الهيئات البحثية ورواد الأعمال وممثلي قطاع الصناعة، والتي هدفت إلى تعميق العلاقة بين البحث العلمي والقطاع الصناعي وتعزيز دور المركز في دعم الابتكار وتحفيز ريادة الأعمال.
كما أوصى المشاركون بضرورة إنشاء مكتب متخصص للتعاون داخل مركز بحوث وتطوير الفلزات يعمل على التواصل مع الجهات الصناعية ورواد الأعمال، يتولى تسويق المخرجات البحثية وتلقي احتياجات الصناعة، إلى جانب تنظيم دورات تدريبية تستهدف الشباب والخريجين في مجال ريادة الأعمال، من أجل إعداد جيل جديد من رواد الأعمال القادرين على تحويل المخرجات البحثية إلى مشروعات صناعية قابلة للتنفيذ بالشراكة مع جهاز تنمية المشروعات، الذي يوفر بدوره فرص التدريب والدعم الفني والتمويل اللازم.
وفي كلمته خلال افتتاح الورشة، أكد الدكتور حسام عثمان أهمية اللقاءات التفاعلية بين الباحثين وممثلي القطاع الصناعي، لما لها من أثر كبير في ربط المراكز البحثية باحتياجات السوق، مشيرًا إلى أهمية البحوث التطبيقية في تحفيز الاقتصاد الوطني وتعزيز تنافسية المنتج المحلي، ومؤكدًا أن الابتكار وريادة الأعمال يمثلان حجر الأساس لأي منظومة تنمية ناجحة.
ومن جانبه، استعرض الدكتور إبراهيم غياض القائم بأعمال رئيس مركز بحوث وتطوير الفلزات الإمكانيات البحثية والصناعية للمركز، مشيرًا إلى أن المركز يضم معاهد متخصصة تمتلك مخرجات بحثية واعدة في مجالات تكنولوجيا المساحيق والطلاءات والسباكة والطباعة ثلاثية الأبعاد والمواد المتقدمة، وهي مخرجات قابلة للتطبيق الصناعي وقادرة على تلبية احتياجات عدد كبير من القطاعات الإنتاجية.
وشهدت الورشة عروضًا تقديمية من عمداء معاهد المركز، استعرضوا خلالها القدرات الفنية لكل معهد والمجالات البحثية التي يمكن توظيفها لدعم الصناعة وريادة الأعمال، وتخللت الورشة ثلاث جلسات حوارية ناقشت دور المركز في دعم ريادة الأعمال، والذكاء الصناعي، والطلاءات المتقدمة، والهندسة العكسية، وتكنولوجيا النانو، وخرجت بمجموعة من الرؤى والمقترحات العملية التي تهدف إلى تعزيز تكامل الأدوار بين مؤسسات البحث العلمي والقطاع الصناعي بما يخدم أهداف التنمية المستدامة.
وفي ختام الورشة، أكد المشاركون أهمية تحويل المخرجات العلمية إلى منتجات قابلة للتنفيذ، والعمل على بناء جسور تواصل دائمة بين المراكز البحثية والقطاعات الإنتاجية، بما يسهم في تطوير الصناعة المصرية ودفع عجلة الاقتصاد الوطني وفقًا لرؤية مصر 2030.