خبراء سياحة: التروية بين التأكيد الحتمي والقلق من التأخير.. سنة تُستبدل بالتصعيد الفوري

خبراء سياحة: التروية بين التأكيد الحتمي والقلق من التأخير.. سنة تُستبدل بالتصعيد الفوري

قال باسل السيسي، عضو غرفة شركات السياحة، إن هناك تفاوت في توجهات بعض الحجاج تجاه أداء يوم التروية، إذ يفضل البعض التوجه مباشرة إلى عرفات دون النزول في منى.
 وتابع السيسي:رغم أن التروية سنة مؤكدة، فإن بعض الحجاج يبدون تخوفًا من النزول إلى منى خوفًا من التأخير أو الإعياء الذي قد يؤثر على أدائهم لركن الوقوف بعرفة في موعده، خاصة أن الوقوف بعرفة هو الركن الأعظم، ولا يصح الحج بدونه. لكننا نؤكد أن البعثة والشركات السياحية رتبت توقيتات التفويج بدقة شديدة لتفادي أي تأخير”.وأكد السيسي أن الغالبية العظمى الشركات السياحية قامت بتثقيف الحجاج  أدوا سنة التروية، وسط تنظيم جيد من قبل مشرفي الشركات والجهات السعودية، مشيدًا بمستوى التعاون والتنسيق لتسهيل حركة الحجاج داخل المشاعر المقدسة.
فيمكا كشف أحمد عبد الجواد عضو الجمعية العمومية لغرفة الشركات السياحية أن نحو 90% من شركات السياحة لم تعد تطبق سنة “التروية” بالصعود إلى منى يوم 8 من ذي الحجة، مفضلين التوجه المباشر إلى عرفات، وهو ما اعتبره خيارًا أكثر أمنًا واستقرارًا، خاصة في ظل التحديات اللوجستية المصاحبة لنزول الحجاج في منى.وأرجع عبد الجواد هذا التوجه إلى حادثة حريق خيام منى عام 1997، التي أحدثت حينها إرباكًا كبيرًا في خطط التفويج، وتسببت في صعوبات لوجستية في التنقل بين منى وعرفات، خاصة للشركات التي كانت تدير أكثر من بعثة.وأوضح أن بعض الشركات تفضل إنهاء إقامة الحجاج في فنادقهم بمكة يوم 8 ذي الحجة، ثم التوجه مباشرة إلى عرفات، معتبرة أن هذه الخطوة تُعد بمثابة “تروية عملية”، بينما تختار شركات أخرى البقاء في الفنادق حتى صباح يوم عرفة، لتفادي الزحام والمخاطر المحتملة.وأضاف:سنة التروية مستحبة وليست ركنًا من أركان الحج، وبالتالي فإن التخلي عنها لا يؤثر على صحة النسك، بل يساهم في تخفيف الضغط على البنية التحتية والتنقلات، خاصة مع الكثافة العددية الكبيرة للحجاج هذا العام