محمد الديهي: دلائل سلبية في أزمة روسيا وأوكرانيا نتيجة لبريطانيا

أكد محمد ربيع الديهي، المتخصص في العلاقات الدولية، أن تعهد بريطانيا بتزويد أوكرانيا بمئة ألف طائرة مسيرة حتى أبريل 2026 يعكس مؤشرات سلبية حول مسار الحرب والأزمة المستمرة بين روسيا وأوكرانيا.وقال الديهي خلال مداخلة عبر “إكسترا نيوز”: “هذا الإعلان يعني أن الحرب قد تستمر لما بعد عام 2026، وليس فقط حتى منتصف العام القادم، مما يدل على تعقيد المشهد العسكري واستمرار العمليات القتالية بين الجانبين.”وأشار إلى أن استمرار الدعم العسكري الأجنبي لأوكرانيا يزيد من مخاوف روسيا، التي بدأت عمليتها العسكرية في فبراير 2022 بدعوى حماية أمنها الوطني، موضحا أن هذا الدعم يسعى في الواقع إلى إطالة أمد النزاع.
وأوضح أن المفاوضات الجارية لإنهاء الأزمة تبدو غير متوازنة، ولا تشير إلى احتمالية اتفاق قريب، خاصة مع ضعف شرعية الحكومة الأوكرانية الحالية التي تجاوزت فترة ولايتها، بالإضافة إلى تزايد العمليات العسكرية الأوكرانية التي تثير ردود فعل روسية حادة.وفيما يتعلق بتباين مواقف القوى الدولية، قال إن الإدارة الأمريكية تختلف في بعض السياسات عن بعض الحلفاء الأوروبيين، مشيرًا إلى أن سياسة “أمريكا أولًا” التي رفعها الرئيس ترامب تركز على مصالح الولايات المتحدة، خصوصًا في مجال الطاقة والعلاقات مع روسيا والصين، مما أوجد تفاوتًا في المواقف الدولية تجاه الأزمة.وتابع: “روسيا تضع مطالب واضحة لوقف العمليات العسكرية، تشمل عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو أو الاتحاد الأوروبي، وهو ما يشكل نقطة خلاف رئيسية في المفاوضات”، مبينا أن استمرار الصراع يصب في مصلحة بعض الأطراف الأوكرانية التي تسعى لتفادي المحاسبة السياسية، مستغلة الدعم الدولي للحفاظ على موقفها رغم فقدان الشرعية.