متى يبدأ يوم عرفات؟.. لا تفوت هذه الفرصة الذهبية.

يستعد المسلمون في شتى بقاع الأرض لاستقبال يوم عرفة، الموافق اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، لما لهذا اليوم من فضل عظيم ومكانة خاصة في قلوب المسلمين، كونه يوم مغفرة الذنوب، والعتق من النار، وإتمام النعمة، وهو من أفضل أيام الدنيا التي يتقرب فيها العبد إلى الله بصالح الأعمال.في هذا اليوم الجليل، يتوجه حجاج بيت الله الحرام بعد مبيتهم في منى يوم التروية إلى صعيد عرفات منذ شروق الشمس، لأداء ركن الحج الأعظم، وهو الوقوف بعرفة، وسط أجواء إيمانية مهيبة.متى يبدأ يوم عرفة؟ورغم أن هذا اليوم المبارك يرتبط بالحج، إلا أن فضله لا يقتصر على الحجيج فقط، بل يشمل سائر المسلمين، حيث يُعد فرصة عظيمة للعبادة والتوبة والتقرب إلى الله لمن لم يُكتب له الحج، كما أكدت ذلك دار الإفتاء المصرية في توجيهاتها واستعداداتها الخاصة بهذا اليوم.

كيف تستعد مبكرا لـ يوم عرفة؟ 

حثّت دار الإفتاء المسلمين على الاستعداد المبكر ليوم عرفة من خلال:النية الصادقة في الطاعة والتوبة.التخطيط لعبادة يوم عرفة من الآن.صيام يوم عرفة لغير الحاج، لما له من أجر عظيم، إذ يُكفِّر ذنوب سنتين، كما ورد عن النبي ﷺ في صحيح مسلم.الإكثار من الذكر والدعاء، لا سيما التكبير والتهليل والتحميد، ومن أعظم الأذكار:

“الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد”.

الدعاء والاستغفار وخاصة قبل الفجر، لما له من أثر في استجابة الدعوات.صلة الرحم والصدقة، إذ تتضاعف الحسنات في هذه الأيام المباركة.التوبة وتجديد العهد مع الله بترك الذنوب والمعاصي.  

خطة إيمانية عملية ليوم عرفة

نشر الشيخ محمد عبد العظيم الأزهري، عضو لجنة الفتوى بـالأزهر الشريف، خطة تفصيلية لاستثمار يوم عرفة بكل دقيقة فيه، أبرز ما جاء فيها:بداية يوم عرفة تكون من مغرب يوم التروية، ويُنصح بالبدء في الذكر والتهليل فور أذان المغرب.أداء صلاة العشاء ثم النوم لراحتين قبل القيام لليل.قيام الليل بعد الثانية صباحًا بركعات خفيفة، وقراءة سور من القرآن مثل “الملك” و”جزء عمّ”، مع الدعاء بخشوع.الاستغفار قبل الفجر، ثم صلاة الفجر في جماعة، تليها أذكار الصباح.قراءة القرآن حتى الشروق ثم أداء صلاة الضحى، لما لها من فضل يعادل حج وعمرة.بعد الظهر، ينصح بالجمع بين القرآن والصدقة، والدعاء والاتصال بالأقارب بنية صلة الرحم.ختام اليوم بالدعاء الجماعي وقت أذان المغرب.في هذا اليوم العظيم، ينفتح باب التوبة وتُكتب الرحمة لمن أخلص نيته، وأعد قلبه لاستقبال فيض من النور والسكينة، وقد وصفه العلماء بأنه فرصة عمر لا تعوّض.