عصر وسائل التواصل الاجتماعي: نقاش حول بث الحجاج لأنفسهم “مباشر” أثناء أداء الشعائر الدينية

علق الإعلامي أسامه كمال على تصوير الحجيج أنفسهم لايف أثناء المناسك، قائلًا: “إحنا بقينا في زمن السوشيال ميديا، هناك جزء من كل شيء نفعله فيه سوشيال ميديا، بما في ذلك الحج”. وأضاف الإعلامي أسامة كمال خلال تقديمه برنامج “مساء dmc” “ عبر قناة dmc، أنه طوال استخدامنا السوشيال ميديا، نجد مشاهد لايف لحجيج خارجة من المشاعر ومن أمام الكعبة، معقبًا: ”لايوجد نص يُحرّم، ولا يوجد شيء يمنع ذلك، حيث نرى الناس تنزل فيديوهات وآخرين يتفاعلون باللايكات والكومنتات والدعوات”. وتابع: “سألت بعض الحجاج هل يعتبر ذلك توثيقًا جيدًا للتجربة، أم أنه يشوش على خصوصية اللحظة ويكسر هيبة المكان، فانقسمت الآراء حيث يوجد من قال بأنه يفعل ذلك من أجل مشاركة الأهل اللحظة، وأتلقى طلباتهم بالدعاء، ومنهم من قال أنه لم يأخذ هاتفه معه من الأساس، حيث خرج حتى يتفرغ لله سبحانه وتعالى ويركز من قلبه وعقله”. وأردف: “هناك ناس قالت بأنها ترسل صور بسيطة لأولادها وأصحابها المقربين، لكنها لا تنشر كل شيء علني على السوشيال ميديا احترامًا لقدسية الرحلة “. وأشار إلى أنه في المقابل كان هناك ناس تضايقت من التصوير داخل الحرم خاصة أنه يتم بدون إذن وهو ما يعتبر تعدي ريح على خصوصية الناس”. وأكمل الإعلامي أسامة كمال: “في اعتقادي الشخصي، فإن الأمر لا يوجد به حلال وحرام، حيث لم تأت في الكتاب والسنة، وإنما الأمر متعلق برغبة هؤلاء الحجيج في توثيق هذه اللحظات، ومن ثم فالخصوصية لها احترامها والمشاركة مع الأهل لها مزاياها، لكن تقنين الأوضاع يساعد في عدم تحول المسألة إلى ظاهرة كبيرة”.