طقوس المثقفين وذكرياتهم في العيد: كيف قضى نجيب محفوظ عطلته في الجمالية

تجمع ذكريات وطقوس المثقفين في العيد بين الحنين إلى الماضي، والاحتفال باللحظة الحالية، وتتنوع بين الزيارات العائلية، والتبادل الثقافي، وحتى بعض الطقوس الفردية التي تعكس طبيعة كل مثقف.وتختلف طقوس وذكريات المثقفين في عيد الأضحى؛ فمنهم من يفضل قضاء عطلة العيد وسط الأهل والأقارب مثل الأديب نجيب محفوظ، ومنهم من يقضيه في رحلاته وسفرياته حول العالم مثل أنيس منصور؛ وهو ما نرصده في السطور التالية:
نجيب محفوظ يقضى العيد الأضحى فى الجمالية
كان حي الجمالية مكان ذكريات نجيب محفوظ خلال العيد، حيث كان يراقب من خلف المشربية إلى الميدان الهادئ المليء بأشجار الصفصاف، ويشاهد الأطفال يلعبون فيه دون خوف. وتذكر نجيب محفوظ ذبح الأضحية بعد صلاة العيد في ميدان بيت القاضي في كتاب “أنا نجيب محفوظ” ، مشيرا إلى أنّه كان يحضر عيد الأضحى في الجمالية وفي أماكن أخرى كثيرة، وذكر أن الذكريات المحفورة في ذهنه.
عباس العقاد: تبتدئ تهنئات العيد في الريف بعد مغرب شمس يوم الوقفة
في كتابه “أنا” روى عباس محمود العقاد، ذكرياته عن العيد؛ حيث يقول:” تبتدئ تهنئات العيد في مدن الريف بعد مغرب الشمس من يوم الوقفة، وتكون مقصورة في ذلك اليوم على الجارات القريبات من المنزل؛ لأن الغالب عليهن أن يذهبن صباح العيد مبكرات إلى “القرافة” لتفريق الصدقة على أرواح الأموات.وعن أشهر العبارات التي كانت ترددها النساء في البيوت، بمناسبة العيد، كشف العقاد: “يعود عليك كل سنة بخير.. أنت وصغيريك وصاحب بيتك والحاضرين والغائبين في حفظ الله”.ومن تقاليد العيد أن ترسل رؤوس الذبائح إلى الجدات: “أم الأب، أو أم الأم”، من كانت منهما على قيد الحياة، وأم الأب مفضلة إذا كانت الجدتان تعيشان.