وزير العمل في جنيف: انضمام فلسطين إلى منظمة العمل الدولية سيكون محطة تاريخية

وزير العمل في جنيف: انضمام فلسطين إلى منظمة العمل الدولية سيكون محطة تاريخية

شارك محمد جبران، وزير العمل ورئيس مجلس إدارة منظمة العمل العربية، في الملتقى الدولي للتضامن مع عمال وشعب فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى، الذي نظمته منظمة العمل العربية بالتعاون مع البعثة الدائمة لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في جنيف.جاء ذلك مساء الأربعاء، في قصر الأمم المتحدة، ضمن فعاليات الدورة 113 لمؤتمر العمل الدولي، بحضور وزراء، ورؤساء منظمات عمالية، وممثلي أصحاب الأعمال والعمال من مختلف أنحاء العالم.

التضامن مع الشعب الفلسطيني

ألقى الوزير جبران كلمة المجموعة العربية في الملتقى، ورحّب فيها بالمشاركين، قائلًا:
“بالأصالة عن نفسي، وبالنيابة عن المجموعة العربية المشاركة في أعمال الدورة (113) لمؤتمر العمل الدولي، يسعدني أن أرحب بكم جميعًا، وأعرب عن امتناني لحضوركم الكريم إلى هذا الملتقى السنوي، الذي يجمع أحرار العالم ومناصري القضية الفلسطينية العادلة، ويجدد التضامن مع عمال وشعب فلسطين”.

ووجّه جبران الشكر لفايز المطيري، المدير العام لمنظمة العمل العربية، مشيدًا بجهوده المشرفة في دعم نضال العمال الفلسطينيين، كما أثنى على مشاركة جيلبرت هونجبو، المدير العام لمنظمة العمل الدولية، لما تعكسه من اهتمام دائم بحقوق العمال الفلسطينيين المنتهكة بفعل الاحتلال.

استياء المجموعة العربية من الوضع الإنساني في غزة

أعرب الوزير عن استياء المجموعة العربية من الوضع الإنساني المأساوي الذي يعيشه الفلسطينيون قائلًا:
“إن هذا التجمع الدولي يُعد منبرًا جامعًا لإسماع صوت شعب فلسطين الذي يعاني من انتهاكات جسيمة وجرائم وحشية يهتز لها الضمير الإنساني. لقد تجاوزنا مرحلة الإدانة، ونترقب فعلًا دوليًا يضع حدًا للجرائم التي تُرتكب بحقهم كل ساعة، بل كل دقيقة”.

وأضاف: “ما يتعرض له الفلسطينيون من قتل وتشريد وتجويع وتدمير للمنازل والمستشفيات والمدارس ومنع وصول المساعدات الإنسانية، وقتل الكوادر الطبية والنساء والأطفال والشيوخ، ومحاولات التهجير القسري، هو جريمة ضد الإنسانية وإبادة جماعية”.

سلط جبران الضوء على أهمية الخطوة المرتقبة داخل منظمة العمل الدولية، قائلًا:
“إن الملتقى هذا العام يتزامن مع حدث بالغ الأهمية، حيث يُتوقع أن تتخذ لجنة الشؤون العامة في منظمة العمل الدولية يوم 5 يونيو 2025 قرارًا بشأن منح فلسطين صفة دولة غير عضو بصفة مراقب، إنها خطوة تاريخية على طريق الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، ونطالب جميع الدول الأعضاء بدعم هذا القرار”.

وشدد على أن التصويت لهذا القرار ليس مجرد إجراء قانوني، بل التزام أخلاقي وإنساني تجاه شعب حُرِم من أبسط حقوقه، داعيًا إلى “جعل أصواتنا تعلو لصالح هذه اللحظة الفارقة ورسالة التضامن مع عمال وشعب فلسطين”.
 

القضية الفلسطينية ليست قضية عربية فحسب بل قضية عدالة إنسانية

وجدد وزير العمل شكره لكل المشاركين في الملتقى، مؤكدًا أن “هذا التضامن هو دفاع عن كرامة الإنسان في كل مكان، فحقوق العمال الفلسطينيين هي جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان عالميًا”.

وختم الوزير كلمته قائلًا، “إننا في المجموعة العربية نؤمن بأن القضية الفلسطينية ليست قضية عربية فحسب، بل قضية عدالة إنسانية، وستظل المجموعة العربية، وكافة القوى المحبة للسلام، صوت فلسطين الحرة في المحافل الدولية”.

وأضاف: “تحية إجلال وعرفان لعمال وشعب فلسطين الصامدين في وجه أعتى أنواع الظلم والاضطهاد، وإجلالًا لشهداء فلسطين الأبرار الذين قدموا أرواحهم دفاعًا عن حق شعبهم في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية… عاشت دولة فلسطين حرة أبية”.