حريق ضخم يلتهم سفينة شحن محملة بآلاف السيارات في طريقها إلى المكسيك قبالة سواحل ألاسكا.
تخلى طاقم سفينة شحن تحمل 3000 مركبة متجهة إلى المكسيك، من بينها 800 مركبة كهربائية، عن السفينة بعد فشلهم في السيطرة على حريق اندلع على متنها في المياه قبالة سلسلة جزر ألوشيان في ألاسكا، وذلك بحسب ما أفادت به وكالة أسوشيتد برس، اليوم الخميس.ووفقًا لصور التقطها خفر السواحل الأمريكي وبيان صادر عن شركة “زودياك ماريتايم” التي تتخذ من لندن مقرًا لها، شوهد عمود كثيف من الدخان يتصاعد من مؤخرة السفينة يوم الثلاثاء، قادمًا من سطحها المحمّل بالمركبات الكهربائية.
طاقم السفينة لم يصب بأذى
وأكدت وكالة الأنباء أن طاقم سفينة “مورنينغ ميداس”، البالغ عددهم 22 فردًا، لم يُصابوا بأذى، وتم إجلاؤهم إلى قارب نجاة قبل أن يتم إنقاذهم بواسطة سفينة تجارية قريبة تُدعى “كوسكو هيلاس”، كانت تبحر في شمال المحيط الهادئ على بعد نحو 300 ميل جنوب غرب جزيرة أداك.وأشارت الوكالة إلى أن أفراد الطاقم حاولوا استخدام نظام إخماد الحرائق على متن السفينة، لكنهم لم يتمكنوا من السيطرة على الحريق.
نشر قاطرة لدعم عمليات الإنقاذ والإطفاء
وفي بيان رسمي، قالت شركة “زودياك ماريتايم”: “تم إخطار السلطات المختصة، ونحن نعمل بشكل وثيق مع فرق الاستجابة للطوارئ، حيث تم نشر قاطرة لدعم عمليات الإنقاذ والإطفاء… أولوياتنا هي ضمان سلامة الطاقم وحماية البيئة البحرية”.
وبحسب خفر السواحل الأمريكي، فقد أُرسلت أطقم جوية إلى جزيرة أداك وسفينة إلى موقع الحادث، بينما لا يزال الحريق مستمرًا حتى ظهر الأربعاء، والدخان الكثيف يتصاعد من السفينة.وقالت الأدميرال ميغان دين، قائدة المنطقة السابعة عشرة لخفر السواحل، في بيان نقلته “أسوشيتد برس”: “نعرب عن امتناننا للسفن الثلاث التي ساهمت في الاستجابة، وخاصة طاقم كوسكو هيلاس الذي أنقذ 22 فردًا من الطاقم”.وذكرت الوكالةأن سفينة “مورنينغ ميداس”، وهي ناقلة سيارات وشاحنات بطول 600 قدم، بُنيت عام 2006 وتُبحر تحت علم ليبيريا. وكانت السفينة قد غادرت ميناء يانتاي في الصين يوم 26 مايو، في طريقها إلى ميناء لازارو كارديناس بالمكسيك، بحسب موقع MarineTraffic.com المتخصص في تتبع حركة السفن.
الحادث الثاني في نفس الشهر
في وقت سابق من هذا الشهر، دعت هيئة السلامة الهولندية إلى تحسين الاستجابة للطوارئ على طرق الشحن في بحر الشمال بعد حريق مميت اندلع عام 2023 على متن سفينة شحن كانت تحمل 3000 سيارة، بما في ذلك ما يقرب من 500 سيارة كهربائية، من ألمانيا إلى سنغافورة.
أسفر هذا الحريق عن مقتل شخص وإصابة آخرين، وخرج عن السيطرة لمدة أسبوع، وسُحبت السفينة في النهاية إلى ميناء في شمال هولندا لإنقاذها.زاد هذا الحادث من التركيز على قضايا السلامة في عرض البحر وعلى الحاويات التي تسقط من سفن الشحن الضخمة، التي ازداد حجمها بشكل كبير في العقود الأخيرة. يصل الآن أكثر من 80% من حجم التجارة الدولية عن طريق البحر، وأكبر سفن الحاويات أطول من ثلاثة ملاعب كرة قدم.