صحف عبرية: مجلس الأمن يبرز عزلة إسرائيل على الساحة الدولية وتدهور صورتها في العالم

أكدت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية، أنه بالرغم من الفيتو الأمريكي وإبطال مشروع قرار بالوقف الفوري في حرب غزة في مجلس الأمن أمس الأربعاء، فإن تصويت 14 دولة ضد إسرائيل يعكس عزلة تل أبيب غير المسبوقة.وتابعت أن هذه المرة الأولى التي يصوت فيها كافة أعضاء مجلس الأمن باستثناء الولايات المتحدة بالموافقة على مشروع قرار بالوقف الفوري لإطلاق النار.
عزلة إسرائيلية غير مسبوقة
وهاجم مندوب باكستان في المجلس القرار الأمريكي باستخدام الفيتو، ووصف اليوم الذي تم فيه ذلك بـ”اليوم الحزين”. وأوضح أن الدول الأعضاء في المجلس أظهرت استعدادها لتحمل مسؤولياتها، بينما وجه الفيتو رسالة خطيرة مفادها أن حياة أكثر من مليوني فلسطيني لا تهم. وأضاف أن غزة أصبحت أسوأ من الجحيم على الأرض، حيث تنتشر الأمراض واليأس بوتيرة متسارعة، مشيرًا إلى أن وزارة الصحة التابعة لحماس أفادت بأن مئة فلسطيني قُتلوا وأُصيب أربعمئة آخرون خلال 24 ساعة فقط.
من جانبه، أعرب المندوب الصيني عن خيبة أمله من نتيجة التصويت، مؤكدًا أن الولايات المتحدة استخدمت مرة أخرى نفوذها لقيادة سكان غزة نحو الظلام، متسائلًا: أين العدالة؟ وأشار إلى أن غالبية سكان غزة على شفا المجاعة، وتحدث عن وقوع مجازر متكررة للمدنيين قرب مراكز توزيع المساعدات الأمريكية التي تحولت إلى “مصائد موت”. واتهم إسرائيل باستهداف منشآت مدنية كالمستشفيات والمدارس، مؤكدًا أن أفعالها تجاوزت كل الخطوط الحمراء للقانون الدولي.أما المندوب الفرنسي، فقد دعا إسرائيل إلى وقف القتال فورًا والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون قيود. وقال إن الجميع يدرك المأساة الجارية في غزة، وإنه يشعر بخيبة أمل لأن القرار لم يُعتمد، مؤكدًا أن جميع المحتجزين يجب إطلاق سراحهم فورًا ودون شروط، وهو ما طالب به نص القرار. فيما أكدت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، أن ما حدث في مجلس الأمن يعكس العزلة الدولية المتزايدة لإسرائيل والولايات المتحدة في المحافل الدولية.وتابعت أن العالم أصبح غاضب من الجرائم الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة والتي لا يبدو لها نهاية قريبة.فيما أكدت صحيفة “جيورزاليم بوست” الإسرائيلية، أن جلسة مجلس الأمن عكست الغضب الدولي المتزايد من إسرائيل.وأضافت أن الإجماع الدولي الرافض لاستمرار الحرب في غزة لا يصب في مصلحة إسرائيل ويزيد من عزلتها الدولية.يذكر أن الدول الأوروبية أقرب الحلفاء لإسرائيل بعد الولايات المتحدة، غيروا من خطاباتهم وعلى رأسهم ألمانيا، وباتوا يطالبون بفرض إجراءات عقابية على إسرائيل بسبب استمرار الحرب في غزة واستخدام الغذاء كسلاح لتجويع أهالي القطاع.