لماذا يُعرف يوم عرفة بهذا الاسم؟.. 5 معلومات يشاركها الدكتور عمرو الورداني

يوم عرفة من أعظم أيام السنة عند المسلمين، وهو اليوم الذي تتوجه إليه أنظار الملايين من الحجاج والمعتمرين في موسم الحج، ويتساءل الكثيرون عن سبب تسميته بهذا الاسم.كشف الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في برنامج “مع الناس” على قناة الناس، خمسة أسرار وراء تسمية هذا اليوم العظيم.
يوم التعرّف على النفس والرب
أكد الورداني أن يوم عرفة ليس مجرد يوم للدعاء أو الصيام، بل هو “يوم التعرّف”، حيث يتعرف الإنسان على نفسه وعلى ربه من جديد، ويعيد تعريف ذاته، ويبدأ حياة جديدة تنبع من ارتباط روحي عميق مع الله سبحانه وتعالى. واصفًا إياه بيوم له خصوصية وبهاء، حيث أن الله أخرجه من كنوز ما تحت عرش الرحمن وكرمه بحضور النبي محمد ﷺ.
أصل التسمية وعلاقتها بمعاني روحية
أوضح الدكتور الورداني أن تسمية يوم عرفة مرتبطة ببلدة “عرفات” ذات المعاني العظيمة، ومن أبرزها أنها كانت مكان تعرف فيه سيدنا آدم على حواء. لكن الأهم أن هذا اليوم يمثل معرفة الإنسان بالله، وهو يوم ملئ بالدعاء الذي قاله النبي ﷺ: “لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير”.
خماسية روحية يعيشها الإنسان في يوم عرفة
أشار أمين الفتوى إلى أن الإنسان في يوم عرفة يعيش خمس مراحل روحية هي:التعرّف: التعرف على النفس مجددًا، بلا ألقاب أو أهواء.التعريف: إعادة تعريف الذات كعبد فقير إلى الله.الاعتراف: الإقرار بنعم الله التي تشمل الحياة والتوفيق.العرفان: الامتنان والشكر لله على نعمه.المعروف: التوجه لله بكل الأحلام والآلام والثقة بقدرته.
دعوة للتحرر والولادة من جديد
حث الورداني المسلمين على أن يفوزوا بيوم عرفة بالتخلي عن كل أسرٍ غير الله، والتحرر من الوحدة والقلق والخوف، مؤكدًا أن الله لا يترك عباده أبدًا. وأضاف أن يوم عرفة هو فرصة للولادة الروحية الجديدة، والعودة إلى الله، ولحظة يمتلئ فيها القلب بالنور والسكينة، فيُعرَف الإنسان في السماء بأنه عبد عرف ربه وعاش بنعمه.