خبير: نمو الاقتصاد الهندي نتيجة الدعم الأمريكي وتنوع الصادرات

خبير: نمو الاقتصاد الهندي نتيجة الدعم الأمريكي وتنوع الصادرات

أكد الدكتور ضياء حلمي، عضو لجنة الشؤون الآسيوية، أن تضاعف حجم الاقتصاد الهندي خلال العقد الماضي يعود إلى عدة عوامل، أبرزها الدعم الأمريكي الساعي إلى تعزيز مكانة الهند اقتصاديًا في مواجهة الصين، ضمن تحركات واشنطن لخلق توازن جيوسياسي واقتصادي عالمي.وأشار حلمي، في مداخلة لبرنامج “مال وأعمال” المُذاع عبر فضائية “إكسترا نيوز”، إلى أن هذا التوجه الأمريكي أسهم بالفعل في زيادة صادرات الهند، إلا أن تعويض مكانة الصين على الساحة العالمية لا يزال أمرًا صعبًا على حد تعبيره.وأوضح أن تنوع الصادرات الهندية يعد من أبرز نقاط قوتها، مشيرًا إلى تصديرها للعديد من المنتجات غير المرتبطة، مثل الأدوية بقيمة 24.1 مليار دولار، المنتجات البترولية المكررة 80 مليار دولار، الهواتف المحمولة 19.1 مليار دولار، إلى جانب المجوهرات، والألبان، والشاي، والتوابل.ونوه إلى أن التفوق الصيني لا يزال قائمًا بقوة، لافتًا إلى بلوغ الناتج المحلي الإجمالي للصين 18 تريليون دولار، وتصدرها لأسواق السيارات الكهربائية، فضلًا عن استخدامها المتقدم للذكاء الاصطناعي في المجالات الاقتصادية والمدنية.وأضاف أن الصين لم تعد مجرد “مصنع العالم”، بل أصبحت قوة علمية وتكنولوجية حقيقية، تمتلك قاعدة متينة من الباحثين والمخترعين، وهو ما يجعل مقارنتها بالاقتصاد الهندي غير واقعية في الوقت الراهن، على حد قوله.وأردف، أن الهند حققت مؤشرات إيجابية على مستوى معدلات النمو، متوقعًا استمرار نموها بنحو 6% خلال العامين المقبلين، وفق تقديرات صندوق النقد الدولي، لكنه تابع موضحًا أن هذه التقديرات قد تكون ذات أبعاد سياسية، مشيرًا إلى أن الصين مرشحة أيضًا لتحقيق معدلات نمو قريبة من هذه النسبة.