حسن خليل: يوم عرفة هو أهم أركان الحج ويمثل فرصة عظيمة للمسلمين للحصول على المغفرة.

أكد الدكتور حسن خليل، الأمين العام المساعد بمجمع البحوث الإسلامية، أن يوم عرفة يعد من أعظم أيام العام وأفضل أركان الحج، مشيرًا إلى أن هذا اليوم هو الركن الأبرز في مناسك الحج، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الحج عرفة”، مما يعكس مكانته العظيمة في الشعائر الإسلامية.وأوضح خليل، خلال مداخلة هاتفية على شاشة إكسترا نيوز، أن هذا اليوم يشهده المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها، وليس الحجاج وحدهم، داعيًا الجميع إلى استشعار جلال هذا اليوم المبارك الذي أنزل الله فيه قوله تعالى: “اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينًا”، وهي الآية التي تعكس اكتمال رسالة الإسلام في هذا اليوم العظيم.وأضاف أن وقوف الحجاج بعرفة يمثل ذروة الشعائر وأعظم اللحظات الروحية، حيث ينزل الله عز وجل إلى السماء الدنيا ويُباهي بأهل الموقف ملائكته، وهو يوم تُعتق فيه الرقاب من النار، كما ورد في الحديث النبوي: “ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة”.ونوه إلى أن يوم عرفة ليس يومًا للحجاج فقط، بل هو عيد لكل المسلمين، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام، وهي أيام أكل وشرب”، كما رواه أبو داوود.وفيما يتعلق بالأعمال المستحبة في هذا اليوم، شدد على أهمية صيام يوم عرفة لغير الحاج، مؤكدًا أنه من أعظم القربات، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفّر السنة التي قبله والسنة التي بعده”، أما الحاج فالأفضل له ألا يصوم ليتقوى على أداء المناسك والدعاء.كما دعا إلى الإكثار من الدعاء، والذكر، والتكبير، والتسبيح، خاصة بصيغة: “لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير”، مؤكدًا أن هذه اللحظات يجب أن تستثمر في التقرب إلى الله وطلب المغفرة.